اتهم النائب اللبناني عمار حوري حزب الله بالتهويل ضد الحقيقة والعدالة.

بيروت: اتهم النائب اللبناني المنتمي الى كتلة quot;المستقبلquot; البرلمانية عمار حوري حزب الله، السبت بquot;التهويل ضد الحقيقة والعدالةquot; على خلفية السجال بشان المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.

وقال حوري في تصريحات لتلفزيون quot;المستقبلquot; ردا على تصريحات كان ادلى بها نواف الموسوي النائب المنتمي الى حزب الله، quot;ما نسمعه من بعض الفريق الآخر (...) هو تهويل يائس ضد الحقيقة والعدالة، والذين يملكون منطق الاقناع وتقديم الحجة لا يلجأون الى التهديد والوعيدquot;.

وكان الموسوي قال الجمعة quot;نؤكد ان اي مجموعة في لبنان قد تلتزم بالقرار الظني، سيتم التعاطي معها على انها واحدة من ادوات الغزو الاميركي الاسرائيلي، وسوف تلقى ما يلقاه الغازيquot;.

واضاف النائب المنتمي الى حزب الله بحسب الوكالة الوطنية للاعلام quot;على هؤلاء الا يقلقوا فقط، بل عليهم ان يكونوا مذعورينquot;.

وكان الموسوي يشير الى القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان والذي توقع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في تموز/يوليو 2010 ان يتضمن اتهاما الى الحزب.

واضاف حوري quot;وصلوا الى ذروة الوقاحه بالمطالبة بنسيان رفيق الحريري (...) نحن ببساطة نقول لا نقبل باي تسوية على المحكمة وليكن هذا الكلام واضحاquot;.

وتابع النائب المنتمي الى الكتلة البرلمانية التي يقودها رئيس الحكومة سعد الحريري quot;دفعنا اثمانا باهظة وكان قمة ما دفع هو حياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واية اثمان اخرى ستكون زهيدة إذا ما قورنت بحياة الرئيس الشهيدquot;.

وقتل الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 في عملية تفجير في وسط بيروت اودت كذلك بحياة 22 شخصا آخرين. واقر مجلس الامن الدولي قيام تحقيق دولي في العملية.

الحريري يزور سوريا الأسبوع المقبل
على صعيد آخر، أعلن مصدر مقرب من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الأخير سيقوم بزيارة رسمية إلى سوريا الأسبوع المقبل للبحث مع كبار المسؤولين السوريين سبل تطوير العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية quot;كوناquot; أن زيارة الحريري إلى سوريا قد تتم يوم الثلاثاء المقبل، وتستمر يومًا واحدًا quot;حيث يستكمل مع كبار المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد البحث في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدينquot;.

وأشار إلى أن الزيارة ستكون مناسبة quot;لمناقشة التشنج الحاصل في لبنانquot; على خلفية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتداعيات القرار الظني الذي يمكن أن يصدر عنها وقضية شهود الزور.

ويشهد لبنان انقسامًا حادًا حول المحكمة الدولية بين متمسك ومؤيد لها، ويمثل هذا التوجه (تيار المستقبل) وحلفاؤه، في حين هناك توجه آخر يعتبر أن المحكمة الدولية quot;مسيسةquot;، وأن القرار الظني المتوقع صدوره عنها سيؤدي إلى ضرب الاستقرار في لبنان، كما يرى حزب الله وحلفاؤه.

وكان النائب اللبناني سليمان فرنجية حذّر قبل يومين من أن لبنان سيشهد quot;حربًا بقرار دوليquot; إذا صدر من المحكمة الدولية قرار ظني يوجه الاتهام إلى حزب الله.