جنيف: استفاد حوالى 7800 شخص تضرروا في المواجهات التي وقعت في نهاية 2010 بين القوات الحكومية السودانية ومجموعة التمرد في شمال دارفور من مساعدة عاجلة قدمتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر، كما اعلنت المنظمة الثلاثاء.
ووقعت هذه المواجهات قبل عشرة ايام في قطاع شنغيل توبايا على بعد حوالى 65 كلم جنوب الفاشر، العاصمة التاريخية لدارفور، غرب السودان حيث تدور حرب اهلية معقدة منذ سبعة اعوام.

واوضحت آن-ماري الثير رئيسة وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الفاشر بحسب ما جاء في بيان quot;ان معظم هؤلاء الاشخاص فروا من ديارهم طلبا للامان، ولم يحملوا معهم سوى مستلزماتهم الاساسيةquot;.
واضافت quot;لقد باتوا في العراء من دون ملجأ او اسرة، في درجات حرارة تقارب العشرة مئوية ليلا. والقسم الاكبر منهم من النساء والاطفال الذين لا يتجاوز عدد كبير منهم الخمسة اعوامquot;.

وبين الثاني والرابع من كانون الثاني/يناير، وزعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر على هؤلاء الاشخاص اغطية بلاستيكية وفرشا ولوازم للاسرة والبسة ومعدات طبخ واخرى للعناية بالنظافة.
وقدمت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، ايضا رفوشا وبدات بمساعدة افراد من هؤلاء الاشخاص، في بناء 16 مرحاضا موقتا لتحسين حالة النظافة والصحة.

وبحسب الامم المتحدة، فان الحرب الاهلية الدائرة في دارفور منذ سبعة اعوام اسفرت عن مقتل 300 الف شخص --عشرة الاف بحسب الخرطوم-- ونزوح 2,7 مليون شخص.
ووقعت اعمال العنف في نهاية 2010 قبل اقل من شهر من الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان المتوقع من التاسع الى الخامس عشر من كانون الثاني/يناير.

ويرجح ان يختار الجنوبيون بغالبية كبيرة الاستقلال ما سوف يؤدي الى انفصال الجنوب عن السودان، اكبر دولة افريقية. والاستفتاء وارد في اتفاق السلام الذي وضع حدا في 2005 لعقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.