مدريد: قالت صحف اسبانية الجمعة ان مجموعة من 16 مهاجرا صحراويا وصلوا الاربعاء بحرا الى جزيرة فيوتوفنتورا الاسبانية بعد ان عاشوا quot;مختبئينquot; في مدينة العيون، سيطلبون من السلطات الاسبانية منحهم اللجوء السياسي.

واوضحت صحيفة البايس ان المهاجرين سيبنون طلباتهم على كونهم شاركوا في مخيم الاحتجاج بالعيون الذي كانت عملية تفكيكه من قبل السلطات المغربية بداية تشرين الثاني/نوفمبر ادت الى اعمال عنف في الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975، وعلى اساس انهم يخشون على quot;سلامتهم الجسديةquot; في حال تم ترحيلهم.

وقالت صحيفة quot;اي بي ثيquot; من جهتها ان طالبي اللجوء اوضحوا للسلطات الاسبانية انهم فروا من quot;الاضطهادquot; وانهم ظلوا quot;مختبئينquot; عدة اسابيع في العيون. ونقلت البايس عن مصدر قضائي قوله انه quot;من المرجح ان تمنحهم اسبانيا اللجوء السياسيquot;. وكان تفكيك مخيم ضم 15 الف صحراوي في العيون في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ادى الى حدوث اعمال عنف واضطرابات في المنطقة.

واشارت حصيلة رسمية مغربية الى سقوط 13 قتيلا في هذه الاحداث بينهم 11 قتيلا من قوات الامن في حين اشارت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الى سقوط quot;عشرات القتلىquot; دون تحديد هوياتهم. ورفض المغرب فكرة القيام بتحقيق دولي في اعمال العنف ويرفض ان توكل لمهمة الامم المتحدة في الصحراء صلاحية تولي ملف حقوق الانسان.

وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، باجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الامم المتحدة يختار فيه الصحراويون بين ثلاثة خيارات: الانضمام للمغرب او الاستقلال او التمتع بحكم ذاتي تحت السيادة المغربية. في المقابل يقترح المغرب حكما ذاتيا واسعا لسكان الصحراء الغربية تحت سيادته رافضا فكرة الاستقلال.