وقعت صدامات بين أهالي منطقة الوراق بمحافظة الجيزة ورجال الشرطة المصريين في أعقاب اشتعال النيران بأحد أقسام الشرطة.


شهدت منطقة الوراق في محافظة الجيزة مساء الاثنين صدامات عنيفة بين قوات الأمن وأهالي المنطقة وذلك في أعقاب نشوب حريق بقسم الشرطة.

وجاءت الصدامات بعد اشتعال النيران بقسم الشرطة واعتقاد الأهالي ان المحتجزين داخل القسم توفوا نتيجة انتشار الدخان الكثيف، فوقعت صدامات بينهم وبين قوات الأمن التي طوقت المنطقة المحيطة بالقسم ومنعت أي فرد من الوصول إلى مكان الحريق في بداية الأمر.

واغلقت قوات الأمن الشوارع المحيطة بعد وقوع الصدامات، حيث أصيب عدد من جنود الأمن المركزي وعدد من الأهالي وتم نقل المصابين إلى المستشفيات الموجودة في المنطقة المحيطة فيما تم السماح لاحقا إلى أهالي المحتجزين بالاطمئنان عليهم مما أدى إلى إنهاء حالة الاضطرابات التي سادت المنطقة.

وحتى إعداد التقرير لم يصدر أي إعلان رسمي دقيق من قبل القيادات الأمنية المتواجدة في مكان الحادث برئاسة اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة عن المصابين في الحادث من المحتجزين، فيما أعلن عن إصابة 6 من قوات الأمن من بينهم ضابطين و4 جنود فضلا عن وجود حالات احتقان بين عدد من المساجين حيث لم يتم الإعلان عن عددهم بينما قام اللواء المراسي باستخدام مكبر الصوت للتأكيد على سلامة المحتجزين مما أدى إلى هدوء ثورة الأهالي واعيد فتح الطريق.

ووفقا للتحريات الأولية فإن مناوشات وقعت بين ضباط التفتيش وعدد من المساجين فقام أحدهما بإشعال النار في الغطاء الخاص به مما آثار حالة من الهرج بين المساجين حاول عدد منهم على إثرها الهروب إلا أن جنود القسم منعوهم حيث تأكد عدم هروب أي منهم وفقا للنتائج الأولية للتحقيقات.

وبدأت النيابة التحقيق في الحادث حيث انتقلت إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة والاستماع إلى شهادة الشهود الذين حضروا الواقعة وسماع شهادة المصابين الموجودين في المستشفيات.

وقال إبراهيم طه أحد شهود العيان لـquot;إيلافquot; إنهم فوجئوا بانتشار النيران في القسم لافتا إلى أن الاضطرابات وقعت نتيجة رغبة الأهالي في الاطمئنان على ذوي امرهم المتواجدين داخل القسم.

كما أوضح أن سبب الحريق لم يعرف حتى الساعة، لكنه اشار الى أن الخارجين من القسم قالوا إنه نتيجة إشعال أحد المحتجزين النار في الغطاء الخاص رغبة منه بالهروب.