قال الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان المغربية أن الأوضاع المعيشية الصعبة قد تولد الانفجار.


رغم أن غالبية الآراء تصب في خانة أن لكل بلد خصوصيته، وأن quot;ثورة الياسمينquot; التونسية لن تمتد إلى باقي الدول العربية، خاصة المجاورة لهذا البلد، إلا أن فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، التي لديها قاعدة شعبية كبيرة في المغرب، يؤكد أن quot;المؤشرات والوضع الاجتماعي في العالم العربي تظهر أنه الوضع مهيأ للانفجار، لكن متى؟ وكيف؟ وأين؟ لا يمكن معرفة ذلكquot;. حسب قوله.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الجماعة (المحظورة)، التي تعيش على إيقاع الشد والجذب مع السلطات المغربية، أن quot;المطالب الاجتماعية ليست سوى النقطة التي أفاضت الكأسquot;، مشيرا إلى أن quot;هناك ظلما سياسيا واجتماعياquot;.

وأضاف فتح الله أرسلان، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;هناك من يقول بأن المغرب بخير، وحقوق الإنسان لدينا محفوظة، وشعبنا لطيف، وأننا لسنا مثل تونس، لكن من كان يتوقع أن ينفجر الوضع بتلك الطريقة في تونسquot;، ومضى قائلا quot;ذلك هو مصير الظلم والاستبداد. وما حدث في تونس غير مستبعد في المغرب. فكل بلد في المغرب العربي يمكن أن ينفجر فيه الوضع في أي لحظة، لكن بطرق مختلفة. ففي مصر يمكن أن تكون الثورة بشكل، واليمن بشكل آخر..quot;.

وذكر القيادي في الجماعة، التي تقاطع الانتخابات، quot;الطريقة لن تكون متشابهة، لكن الظلم يولد الانفجار. وفي المغرب إذا لم ينزلوا إلى الحرية، والديمقراطية، وفصل السلط، فإنهم سيدخلون في النفق الآخر المسدودquot;.

وقال quot;هاهم إخواننا التوانسة يقولون كلمتهم الفاصلة في ذات أنفسهم، ويفاجئون العالم بانتفاضتهم، وها هي شعوب أخرى في أقطار شتى تخرج إلى الشارع، وتغالب قبضة الدكتاتوريات الجاثمةquot;، وزاد موضحا quot;إننا نشهد اليوم تحولا كبيرا في الخارطة السياسية والشعبيةquot;.

وأكد فتح الله أرسلان quot;نحن ما فتئنا نحذر المسؤولين أن هذا الوضع قد يولد الانفجارquot;، مضيفا أنه quot;سياسيا الأمور لا تسير على ما يرامquot;.

وأبرز الناطق الرسمي باسم الجماعة quot;نحن مع الشعوب في المطالبة بحقوقها، والشعب دائما على حقquot;، مشيرا إلى أن quot;هناك مؤشرات على حدوث ثورات أخرىquot;.
والعدل والإحسان جماعة إسلامية مغربية، وهي من أكبر التنظيمات الإسلامية في هذا البلد، ويعد عبد السلام ياسين مرشدها العام.
وكان المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابع للجماعة، دعا في بلاغ له، اليوم الخميس، quot;مختلف الفرقاء السياسيين والنقابين وسائر تشكيلات المجتمع المدني التونسي للتحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر من إمكانية مراهنة أعداء هذه التجربة الرائدة على ورقة التباينات الفكرية والسياسية لتشتيت السواعد والأكتاف، التي يعول الشعب ومعه الأمة عليها في حمل لواء التحرر، والنهوض بهذه الأمانة التي أعز الله أشقاءنا في تونس بتصدر أفواجهاquot;.

ويتابع الشارع المغربي باهتمام التطورات في الساحتين التونسية والمصرية، حيث طغى الأحداث المتلاحقة في البلدين على النقاشات.