عواصم: أعلن برهان غليون الرئيس المؤقت للمجلس الوطني السوري الذي يضم عدة تيارات معارضة ان المجلس سيجتمع السبت في القاهرة بهدف انتخاب هيئته الادارية. وقال برهان غليون لوكالة الأنباء الفرنسية انه سيتم قريبا الاعلان عن رئيس المجلس.
واعلن عن تاسيس المجلس يوم الاحد في اسطنبول باعتباره quot;اطارا لوحدة المعارضة السوريةquot; يضم اطرافا متنوعة من المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الاسد.
ويضم المجلس خصوصا معارضين مستقلين، والاخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية، ويحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للاحزاب الكردية والاشورية.
وقال غليون لدى اعلان المجلس انه quot;العنوان الرئيسي للثورة السورية ويمثلها في الداخل والخارج، ويعمل على تعبئة فئات الشعب السورية وتوفير الدعم اللازم من اجل تقدم الثورة وتحقيق تطلعات شعبنا باسقاط النظام القائم بكل اركانه بما فيه رأس النظام، واقامة دولة مدنية دون تمييز على اساس القومية او الجنس او المعتقد الديني او السياسي.. وهو مجلس منفتح على جميع السوريين الملتزمين بمبادىء الثورة السلمية واهدافهاquot;.
وتضم الامانة العامة للمجلس 29 عضوا يمثلون مختلف فصائل المعارضة الستة الذين سيمثلون في لجنة تنفيذية من سبعة اعضاء، قكما قال حسن هاشمي عضو المجلس. واعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الخميس ان اكثر من 2900 شخص قتلوا في سوريا منذ بدء حملة القمع التي تشنها السلطات السورية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وفي شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، اعلن المعارض السوري رياض الترك (71 عاما) تاييده للمجلس الوطني السوري.
وقال الترك quot;اليوم نعلن ترحيبنا بولادة المجلس الوطني السوري وندعو جميع قوى الثورة الى التوحد حول الشعار وبناء نظام ديموقراطي مدني يكون في خدمة الحرية التي هي هدفنا الاسمىquot;. واضاف quot;ثورتنا سلمية وشعبية ترفض الطائفية. الشعب السوري واحد ولا يمكن لاحد كسر وحدتهquot;.
إلى ذلك، أكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا، حسن عبد العظيم، رفض الهيئة للحوار مع السلطة، وأوضح عبد العظيم أن الهيئة quot;لم تتحدث عن إصلاح النظام السوري بل دعت إلى تغييره والانتقال إلى نظام ديمقراطي برلماني تداوليquot;، وذلك بعد عاصفة انتقادات من الناشطين الشباب، لمواقف عبد العظيم وهيئة التنسيق الوطنية لعدم انضمامها ودعمها للمجلس الوطني السوري الذي أعلن عن تشكيله في إسطنبول.
وواجهت هيئة التنسيق اتهامات بالمراوغة على هدف quot;الثورة السوريةquot; الذي هو laquo;إسقاط النظامraquo; ورفض التدخل الخارجي، في الوقت الذي يحتاج فيه السوريون إلى حماية دولية، واستخدام عبارات فضفاضة تدعو quot;لإسقاط النظام الأمني الاستبداديquot; الذي بعث برسائل خاطئة للشارع عن إمكانية التفاوض مع النظام على بقاء الأسد مع تغيير رموز الاستبداد الأمني، أي ما يعني إصلاح النظام.
وساهم في تأجيج الانتقادات احتفاء وسائل الإعلام السوري برفض هيئة التنسيق الانضمام للمجلس الوطني.
وقال عبد العظيم في مؤتمر صحافي عقد في ريف دمشق، حضره أعضاء مجلس هيئة التنسيق أمس، إن quot;البعض حاول التشكيك في ما ورد بالبيان الختامي للمؤتمر الذي عقدته الهيئة، إننا وفي الوقت الذي نرفض فيه هذا التفسير غير البريء يهمنا أن نؤكد أن الهيئة لم تتحدث يوما ومنذ تأسيسها عن إصلاح النظام بل تحدثت في كل وثائقها عن التغيير الوطني الديمقراطي وعن الانتقال إلى نظام ديمقراطي برلماني تداوليquot;.
التعليقات