تظاهرات في مدينة حمص ضد نظام الأسد في 30 سبتمبر

في محاولة منه لإسكات التظاهرات المناهضة لنظام الأسد، أكدت العفو الدولية أن النظام السوري يعمل بشكل منتظم على مضايقة المعارضين في الخارج حيث وثقت المنظمة حالات تشمل أكثر من 30 ناشطاً في ثمانية بلدان تعرضوا للمضايقات والترهيب.


عواصم: قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن مسؤولي السفارات السورية يعملون بشكل منتظم على مضايقة المعارضين في الخارج في مسعى لإسكات الاحتجاجات ضد القمع الدامي للتظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد داخل البلاد.

وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها إنها وثقت حالات تشمل اكثر من 30 ناشطا في ثمانية بلدان هي بريطانيا وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة.

وحثت المنظمة البلدان المضيفة على اتخاذ quot;تدابير أقوى ضد السفارات السورية المتهمة بتنسيق هذا النوع من المضايقات والترهيبquot;، ودعت الدول المعنية الى حماية الحق في حرية التجمع والتعبير.

وقال نيل ساموندز باحث منظمة العفو الدولية للشؤون السورية إن quot;المهاجرين السوريين قد دأبوا من خلال الاحتجاج السلمي على تسليط الضوء على الانتهاكات التي نرى انها ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية، وهذا يمثل تهديدا للنظام السوريquot;. وتابع quot;وفي رده على ذلك، يبدو أن النظام قد شنّ حملة منظمة وعنيفة أحيانا لترهيب السوريين في الخارج وإسكاتهمquot;.

وقالت العفو الدولية إنه في الكثير من الأحيان تم تصوير المحتجين خارج السفارات السورية من قبل موظفين في السفارة ثم تعرضوا لمضايقات من انواع مختلفة بما في ذلك تلقي مكالمات هاتفية ورسائل في البريد الالكتروني وعلى فايسبوك تحذرهم وتطالبهم بالتوقف عن الاحتجاج.

وقال بعض النشطاء للعفو الدولية ان موظفين في السفارة هدّدوهم بشكل مباشر. وذكرت نعيمة درويش، التي أنشأت صفحة على فايسبوك للدعوة الى احتجاجات خارج السفارة السورية في العاصمة التشيلية سانتياغو، ان موظفا كبيرا اتصل بها وطلب مقابلتها شخصيا.

وأبلغت العفو الدولية quot;قال لي انني ينبغي أن لا أفعل مثل هذه الأشياء. وقال انني سوف أفقد حقي في العودة الى سورية اذا ما واصلت ذلكquot;. وقال عدد من السوريين ان اسرهم في الداخل تعرضت لاستهداف من جانب قوات الامن لردعهم عن مواصلة انشطتهم في الخارج.

وذكرت المنظمة وضع شقيق عماد مهلل ويدعى علاء الدين، فأفادت انه اعتقل في تموز/يوليو في سوريا لاربعة أيام. وعقب تعرضه على ما يبدو للتعذيب، عرضت عليه صور وأشرطة فيديو لاحتجاجات خارج السفارة السورية في إسبانيا وطلب منه أن يتعرف إلى اخيه وسط المشاركين.

وبحسب المنظمة، قبض مجددا في 29 اب/اغسطس على علاء الدين وأجبر في ما يبدو على الاتصال بعماد هاتفيا ليطلب منه وقف مشاركته في الاحتجاجات. وقالت المنظمة إن عماد وعائلته لم يسمعوا من علاء الدين منذ ذلك الوقت، ويساورهم قلق بالغ على سلامته.

وفي حالة اخرى استشهدت بها المنظمة، قالت العفو الدولية إنه عقب قيام مالك جندلي، وهو عازف بيانو ومؤلف موسيقي يبلغ من العمر 38 عاما، بعزف مقطوعات موسيقية أثناء تظاهرة مطالبة بالإصلاح أمام البيت الأبيض في تموز/يوليو، تعرض والده ووالدته، البالغان 73 و66 عاما، للاعتداء في منزلهما في حمص.

وأبلغ مالك منظمة العفو الدولية أن والديه تعرضا للضرب وحبسا في الحمام بينما كانت شقتهما تتعرض للسلب. وقال عملاء الاجهزة الامنية لوالديه quot;هذا ما يحدث عندما يسخر ابنكما من الحكومةquot;، وفرّا عقب ذلك من البلاد.

وقال ساموندز quot;ننتظر أن تتصرف الحكومات المضيفة، دون انتظار شكاوى رسمية، ازاء التقارير التي تحظى بمصداقية حول التعرض لانتهاكات. فالعديد من الاشخاص الذين تحدثنا اليهم يشعرون بخوف شديد مما يمكن أن يحدث لهم اذا تقدموا بشكاوى رسمية الى الشرطةquot;. وتابع quot;نتوقع أن تجري مقاضاة أي موظف رسمي تتبين مسؤوليته عن مثل هذه الافعال، وإذا ما حالت الحصانة الدبلوماسية دون ذلك، أن يطلب منه مغادرة البلاد.quot;

ستوكهولم تهدد بطرد الدبلوماسيين الذين يهددون المحتجين السوريين

وفي هذا الإطار، اعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الثلاثاء أن السويد ستطرد الدبلوماسيين السوريين في السويد الذين يرهبون معارضي النظام. وقال بيلت للاذاعة السويدية quot;اذا تصرف موظفون دبلوماسيون بطريقة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي، فلن يكونوا عندئذ موضع ترحيب في السويدquot;.

واضاف quot;هذا امر يمكننا القيام به وقد قمنا به حتى الانquot;. وأكد الوزير أن السويد أبعدت حتى الان دبلوماسيين سوريين لأنهم أرهبوا أفرادا من الجالية السورية كانوا يحتجون على نظام الرئيس بشار الاسد.

وقالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن موظفين في السفارات السورية يعملون بشكل منتظم على مضايقة المعارضين في الخارج في مسعى إلى إسكات الاحتجاجات ضد القمع الدامي للتظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد داخل البلاد.

وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها إنها وثقت حالات تشمل اكثر من 30 ناشطا في ثمانية بلدان هي بريطانيا وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا واسبانيا والسويد والولايات المتحدة. وحذرت فرنسا الثلاثاء سوريا من أي عمل عنف او ترهيب في فرنسا بحق معارضين سوريين تعرض بعضهم لاعتداءات في الاسابيع الاخيرة.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال لقاء صحافي quot;لن نقبل أن تنظم دولة اجنبية اعمال عنف او ترهيب على اراضينا، او بمثل هذه التصرفات ازاء مواطنينا في سورياquot;. واوضح فاليرو ان فرنسا اوضحت موقفها quot;بلهجة صارمة امام السفيرة السورية في باريسquot; لمياء شكور التي quot;استدعيت مرات عدة الى وزارة الخارجية الفرنسيةquot;.

وباريس تحذر

بدورها، حذرت فرنسا سوريا من أي عمل عنف أو ترهيب في فرنسا بحق معارضين سوريين تعرض بعضهم لاعتداءات في الاسابيع الاخيرة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال لقاء صحافي quot;لن نقبل ان تنظم دولة اجنبية اعمال عنف او ترهيب على اراضينا او بمثل هذه التصرفات إزاء مواطنينا في سورياquot;.

واوضح فاليرو ان فرنسا اوضحت موقفها quot;بلهجة صارمة امام السفيرة السورية في باريسquot; لمياء شكور التي quot;استدعيت مرات عدة الى وزارة الخارجية الفرنسيةquot;. وتابع ان quot;التحقيق جار بعد تعرض متظاهرين معارضين لنظام بشار الاسد لاعتداءات في باريس في 26 اب/اغسطس. واي من الاشخاص الذين أوقفوا في إطار التحقيق لم يكن يحمل جواز سفر دبلوماسياquot;.

وقال quot;التحقيق مستمر ونأمل أن ينتهي سريعاquot;. واشار الى ان quot;مديرية الشرطة عززت منذ 26 اب/اغسطس حماية المتظاهرين السوريين في باريسquot;. وذكر فاليرو بأن quot;الدستور الفرنسي يضمن الحق في التظاهر بشكل سلمي وبحرية وأمانquot;. وقال quot;من البديهي ان تدعم فرنسا تطلعات الشعب السوري نحو الحريةquot;.

وكانت صحيفة quot;لوموندquot; أوردت أن العديد من المعارضين السوريين الذين يتجمعون بشكل منتظم في وسط باريس تعرضوا في الاسابيع الماضية لأعمال ترهيب واعتداءات جسدية وتهديدات خطية وحتى التقاط صورهم وتسجيل التظاهرات.