اعتبر فلاديمير مدفيديف عودة بوتين إلى سدة الحكم لا يعني عودة إلى الماضي، فالدولة ستبدأعملية إصلاحات.


بوتين يوصف في الرجل القوي في روسيا

موسكو: رأى الرئيس الروسي فلاديمير مدفيديف السبت ان الاعلان عن عودة الرجل القوي في البلاد ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين الى الكرملين في 2012 لا يعني quot;عودة الى الماضيquot;، مشيرا الى ان الدولة ستبدأ عملية اصلاحات.

وجاء في تصريحات لمدفيديف بثها التلفزيون الروسي ان quot;هذا التعهد (الاعلان عن عودة بوتين الى الكرملين)، مهما قيل، ليس عودة الى الماضي، انه امر آخر، انه وسيلة لايجاد حل للتحديات التي وضعناها نصب اعينناquot;.

وقال quot;كنت رجل قانون وكنت اعتقد اني اعرف جيدا كيف يعمل جهاز الدولة. لقد اخطأت، فالأمور اكثر صعوبة، ومرعبة الى حد ما. لذلك يتعين التفكير في كيفية تغيير منظومة قيادة الدولةquot;.

واشار الرئيس الروسي الذي اختاره بوتين خلفا له في 2008 بسبب عدم تمكنه من الترشح الى ولايتين متعاقبتين (2000-2008) الى انه يسعى الى اجراء تغيير عميق لعمل جهاز الدولة.

ودعا مدفيديف الى حكومة اوسع في المستقبل تفسح في المجال quot;للذين لا يتوافقون في الرأي تماما معناquot;.

وقال مدفيديف ايضا انه يدرك انه خيب امال بعض انصاره من خلال عدم الترشح الى ولاية ثانية. واضاف quot;اعرف ان بعضا من انصاري، اولئك الذين يتحدثون عن ضرورة اجراء تغييرات، شعروا ببعض خيبة الامل وبعض التوترquot;.

وقد اعلن بوتين اواخر ايلول/سبتمبر خلال مؤتمر حزب روسيا الموحدة الحاكم انه سيترشح الى الانتخابات الرئاسية في اذار/مارس 2012.

وذكر ايضا ان مدفيديف الذي سيرأس لائحة روسيا الموحدة في الانتخابات النيابية في كانون الاول/ديسمبير 2011، سيصبح رئيسا للوزراء بدلا منه بعد الانتخابات الرئاسية.

وهذا الاعلان المتوقع، وصفه عدد كبير من المراقبين ووسائل الاعلام بأنه عودة الى الماضي، وقارنوا بين الرجل القوي لروسيا وليونيد بريجينف (1964-1982)، وهي فترة من quot;الخمودquot; في اذهان الروس.

ولأن ولاية الرئيس قد مددت من اربع الى ست سنوات، يستطيع بوتين نظربا البقاء رئيسا حتى 2024.