الجزائر: دعا الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر) عبد العزيز بلخادم السبت فرنسا الى تقديم quot;اعتذاراتquot; للجزائر على جرائم الاستعمار وذلك في مؤتمر حول ما يسمى بquot;احداثquot; 17 تشرين الاول/اكتوبر 1961 في باريس عندما قمعت السلطات الفرنسية بشكل دموي تظاهرة لجزائريين.
وتطالب الجبهة مرارا وتكرارا فرنسا بالاعتذار.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن بلخادم قوله ان quot;جبهة التحرير تظل متمسكة بموقفها تطالب فرنسا باعتذارات رسمية لما ارتكبته فرنسا الاستعمارية من جرائم وبالاعتراف بكل ما ترتب عنها من معاناة للشعب الجزائري حتى يومنا هذاquot;.
واضاف ان quot;جرائم الدولة الاستعمارية الفرنسية لم تبدا في 17 اكتوبر بل منذ ان وطأت اقدامها ارض الجزائرquot;.

واوضح انه quot;فضلا عن المجازر فان جرائم فرنسا تشمل ايضا المنافي والحرمان ومحاولات طمس مكونات الهوية الوطنية وذلك لا يقتصر على ذلك التاريخquot;.
واضاف بلخادم ان quot;فرنسا وبعض الدول الاوروبية تجرم بالقانون كل الذين ينكرون المحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية لكنها تنسى ما ارتكبت في الجزائرquot;.

وتتولى جبهة التحرير الوطني التي تاسست سنة 1954 مع اندلاع حرب التحرير السلطة في الجزائر منذ استقلال البلاد في 1962، وهي جزء من التحالف الرئاسي الذي تشكل في 2004 مع التجمع الوطني الديموقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء احمد اويحيى وحركة مجتمع السلم (اسلاميون).
واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلآن جوبيه في 16 حزيران/يونيو خلال زيارة الى الجزائر ان الفرنسيين quot;ليسوا بعد مستعدينquot; للتعبير عن الندم ودعا الى quot;عدم التطرق الى ما لا نهايةquot; الى التاريخ الاستعماري.

وخلال زيارة قام بها الى الجزائر في كانون الاول/ديسمبر 2007، انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة النظام الاستعماري quot;الظالم بطبعهquot; لكنه رفض فكرة quot;التعبير عن الندمquot; معتبرا ان ذلك شكل من اشكال quot;الحقد على الذاتquot; وquot;التشهيرquot; ببلاده.