القدس: انتقد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مجددا الاربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشيرا الى ان استقالته ستكون quot;نعمةquot; قبيل بدء محادثات منفصلة يجريها ممثلو الرباعية الدولية للشرق الاوسط مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في القدس.

وقال ليبرمان للاذاعة العسكرية quot;استقالة ابو مازن ستكون نعمة لانه يمثل اكبر عقبة امام السلامquot;. واضاف الوزير اليميني المتطرف quot;لقد قرر التضحية بمصالح الفلسطينيين من اجل حساباته الشخصية للدفاع عن مكانته في التاريخquot;.

وراى ليبرمانquot;ابو مازن ليس مضمونا فهو ليس رجل سلام انه يعمل ضد اسرائيل على الساحة الدولية، وحاول وقف انضمامنا لمنظمة التعاون والتنمية ويريد جلب المسؤولين الاسرائيليين امام المحاكم الدوليةquot;.

وانضمت اسرائيل في ايار/مايو 2010 الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية. وكان ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي تمنى الاثنين ان يستقيل عباس معتبرا ان اي شخص سيخلفه سيكون quot;افضل منهquot;. وانتقدت الامم المتحدة تصريحات ليبرمان، كما ندد بها الاتحاد الاوروبي قائلا انها تنطوي على quot;تحريضquot;.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين ردا على تصريحات ليبرمان quot;هذه دعوة تحريض من ليبرمان لاغتيال وقتل الرئيس عباس وتتزامن مع حملات اسرائيلية اخرى يبثها التطرف الاسرائيلي بادعاءات ضد الرئيس عباس وهو تحريض سافر هدفه واضح قتل واغتيال الرئيس عباسquot;.

وعلى عكس ليبرمان قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عدة مرات انه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة. وسيجتمع مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) الاربعاء بشكل منفصل مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في القدس في محاولة لاعادة اطلاق عملية السلام المتعثرة منذ اكثر من عام.