الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية الفريق عدنان الأسدي |
قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية الفريق عدنان الاسدي إن الانسحاب الأميركي قد كشف بعض الأراضي أمنياً واعتبر في حديث مع quot;إيلافquot; أن تنظيم القاعدة وحزب البعث لايشكلان خطراً كبيراً على الأمن لكنهما ينسّقان لإحداث خروقات أمنية وأشار إلى أنّ العراق يعوم على مخازن من الأسلحة المهربة وأكد عدم حاجة وزارته إلى مدربين أميركيين.
قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية الفريق عدنان الاسدي إن هناك بعض الأراضي في المناطق الصحراوية انكشفت بعد الانسحاب الاميركي وستملأ من قبل قوات وزارة الدفاع وطلعات طيران الجيش والقوة الجوية وقال إن العراق يتجه تسليحيا الى المعسكر الغربي للحصول على الطائرات لمراقبة الحدود وخطوط أنابيب النفط والأسلاك الكهربائية. وأشار إلى أنّ عدد المعتقلين البعثيين زاد على 620 موضحا..عدد المعتقلين تجاوز ال620 شخصاوالتحقيقات ما زالت جارية معهم ولا يمكن تحديد عدد الابرياء منهم حتى الان فهم متهمون والمتهم بريء حتى تثبت ادانته.
وكشف الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية التي يتولاها رئيس الوزراء نوري المالكي منذ تشكيل حكومته الحالية أواخر العام الماضي عن وجود اكثر من ثلاثة آلاف ضابط في وزارة الداخلية حاليا مشمولين بالمساءلة والعدالة اي انهم ضباط بعثيون سابقون ولم يطردوا من الخدمة مؤكدا ان اغلبهم ترك البعث بلا عودة وانسجم مع العراق الجديد وساهم في المشروع الأمني لذلك.
وفي ما يلي أسئلة quot;إيلافquot; وأجوبة الفريق الاسدي عليها:
**ماهي الإجراءات التي تعكفون علي اتخاذها حاليا لملء فراغ الانسحاب الاميركي؟
إن موضوع الانسحاب الاميركي من الارض العراقية قد حدث منذ توقيع الاتفاقية الأمنية. فقد انسحبت القوات الاميركية من الشوارع والمدن والقصبات وبقيت في المعسكرات والقواعد. ومنذ ذلك الحين، الجهد الأمني والعمل الأمني وخطط العمليات في المناسبات الدينية والوطنية تقوم بها القوى الأمنية والعسكرية ما عدا الطيران الجوي اي الطائرات الحربية والطيران ذات الجناح المتحرك كانت تقوم به القوات الاميركية وهذا الاخير تقلص بعد توفير الطائرات المروحية للدفاع العراقية.. اما وزارة الداخلية العراقية فمنذ عام 2008 وهي تعتمد على امكاناتها الذاتية في إدارة وبناء مؤسساتها وتنميتها بعيدا عن القوات الاميركية بشكل كامل ومنذ الاول من الشهر الماضي تحول موضوع التدريب او الاستشارة الى وزارة الخارجية بعد ان هيأوا العدة لذلك منذ بداية هذا العام.. نعم هناك بعض الاراضي في المناطق الصحراوية انكشفت بعد الانسحاب الاميركي وستملأ من قوات وزارة الدفاع وطلعات طيران الجيش والقوة الجوية.
** هل تعدون لتغييرات في القيادات الأمنية استعدادا لمرحلة مابعد الانسحاب.. وما هي هذه الاجراءات؟
لقد اتخذنا منهجا ثابتا بتغيير القيادات الميدانية في الشرطة الاتحادية كل ثلاث سنوات اي امراء الافواج والالوية وقادة الفرق ورئاسة اركان الفرق وقادة العمليات وكذلك امراء أفواج الطوارئ وقياداتها ولكن اذا ثبت فشل المسؤول عن هذه القوات ومراكز الشرطة ودوائر الوزارة سيتم تغييره بغض النظر عن المدة المذكورة وقد تم تغيير مجموعة من مدراء الشرطة ومساعديهم ومدراء مراكز الشرطة وبعض المدراء العامين في الوزارة على خلفيات مختلفة. ومنذ بداية هذا العام اي في الحكومة الجديدة وكمثال على هذا مدير المرور العام ومدير عام الدفاع المدني ومدير عام شرطة بغداد ومدير شرطة الكرخ والرصافة ومعاون الوكيل الاداري ورؤساء محاكم قوى الأمن الداخلي ومدير الجوازات ومدير شرطة ميسان والانبار وديالى ونينوى والديوانية وصلاح الدين وقائد الفرقة الاولى والثالثة وهكذا.. فعجلة التغيير مستمرة لن تتوقف حتى تستقر على ضباط كفوئين ومهنيين ومنع القائد العام الضباط من التواجد في السفارات ومناسبات الدول إلا بإعلام القائد العام وبإذنه وهذا جهد تغييري كبير لم يعلن عنه بهذا الشكل.
**هل تعتقدون أنه في ظل الظروف الحالية التي تستعد فيها القوات الأمنية العراقية لاستلام زمام الأمن في انحاء البلاد فإن الامر يتطلب استعجالا في الانتهاء من تعيين وزراء الأمن وخاصة في الداخلية؟
من وجهة نظري، لايؤثر تأخير تعيين الوزراء الأمنيينفي الأداء لهاتين الوزارتين حاليا ولاسيما بعد ان تم تكليف الدكتور سعدون الدليمي بالدفاع وكالة ورجعت انا الى الداخلية بعد استقالتي من البرلمان وتفويضي بصلاحيات من دولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية وكالة نستطيع فيها تمشية الوزارة على اكمل وجه علما بان وزارة الداخلية بقياداتها العليا تلتقي باستمرار ونحن فريق عمل متجانس ولاتوجد مشاكل كبيرة بين قياداتها ولقاءاتنا واجتماعاتنا مستمرة برئيس الوزراء في اجتماع مجلس الوزارة وخلية الازمة العليا واجتماع مجلس الأمن الوطني.
**هل تعتقد ان وزارة الداخلية بحاجة حاليا إلى تعزيز قدراتها التسليحية بمعدات واسلحة من دول مختلفة.. ماهي هذه الاسلحة ومن هي الدول المرشحة لاستيراد اسلحة منها؟ وماهو عدد المدربين الاميركيين الذين تحتاج الداخلية إلى بقائهم في العراق؟
نعم يراد تطوير قدراتنا التسليحية والتكنولوجية ونتجه الى المعسكر الغربي وسلاحه شيئا فشيئا وسلاح الطائرات المروحية والجناح الثابت لمراقبة الحدود وخطوط انابيب النفط والاسلاك الكهربائية وكذلك المراقبة الالكترونية في كل المجالات من الحدود الى المدن الى المؤسسات الى العجلات وادخال الانظمة الحديثة وكذلك اجهزة كشف المتفجرات والتي طال الحديث عنها ولكن هذا يأخذ وقتا وان شاء الله بالتدريج بدأنا ببعضها والبعض في طور الدراسة.
واما موضوع المدربين الاميركيين فالوزارة لاتحتاج الى مدربين اميركيين لان كل عقد فيه فقرة تدريب وبكل انواعه وحاليا هناك مجموعة من المستشارين الاميركيين التابعين الى السفارة الاميركية يقدر عددهم بحوالى مائة يتوزعون على ثلاثة مراكز هي اربيل وبغداد والبصرة لم يتفق على اماكن تواجدهم مع الحكومة العراقية بشكل قطعي يقدمون الاستشارة للوزارة في المجالات التي تحتاجها وتحددها ولمدة سنة واحدة ونستطيع رفض هذا البرنامج اذا رأينا عدم فائدته ولكنه عرض استشاري مجاني يقدم من دولة عظمى كالولايات المتحدة الاميركية ويشمل مجال التحقيقات وغسيل الاموال والارهاب وتنمية النظم الادارية والمالية وكذلك التخطيطية وكذلك تكنولوجيا المعلومات مثل الوزارة الالكترونية والتي بدأت الوزارة تطبيقها في مقرها في المرحلة الاولى والثانية في دوائر الوزارة في بغداد والمرحلة الثالثة في المحافظات.
**الى اين وصلت التحقيقات مع الضباط السابقين وعناصر البعث المنحل المعتقلين.. وماهي الحقائق التي تكشفت لحد الان عن تحركاتهم واعادة تنظيمهم؟
موضوع اعتقال شبكة حزب البعث التنظيمية ما زال قيد التحقيق ولايمكن الحديث عنه وتحت نظر القضاء العراقي والاعتقالات هي لمن اعاد تنظيمه ويشكل خلايا تنظيمية تخطط للقيام باعمال تخريبية في البلاد وليس لاعضاء سابقين او ضباط سابقين فلدينا في وزارة الداخلية اكثر من ثلاثة الاف ضابط مشمولين بالمساءلة والعدالة اي انهم ضباط بعثيون سابقون لم نقم بطردهم من الخدمة ناهيك عن اعتقالهم لاعتقادنا بان اغلبهم ترك البعث بلا عودة وانسجم مع العراق الجديد وساهم في المشروع الأمني لذلك ندافع عنهم.
** هل ستقومون بعرض اعترافات للمعتقلين عن المحاولة الانقلابية التي كانوا يعدون لها.. وكم هو عدد الابرياء وعدد الضالعين فيها من بين المعتقلين؟
عدد المعتقلين تجاوز ال620 شخصا وموضوع الابرياء لايمكن تحديده الان الا بعد إنهاء التحقيق لأنهم لو كانوا أبرياء لما تم اعتقالهم منذ البداية ولكنهم متهمون والمتهم بريء حتى تثبت ادانته.
** ماهي الجهود التي تقومون بها لتعزيز الجهد الاستخباري لوزارة الداخلية؟
نعم الاستخبارات ما زالت دون مستوى الطموح ومانقوم به لتعزيز الجهد الاستخباري هو: التعاون مع جهاز quot;اف بي ايquot; في هذا المجال بدورات مكثفة.. وارسال ضباط الى الدول الاوروبية وتركيا واليابان وكوريا ومصر لتعزيز القدرة الاستخبارية.. وتعيين مجاميع من الخريجين لعلم النفس والاجتماع والتاريخ والديانات المختلفة لزجّهم في هذا المجال.. ثم الاهم هو تشريع القانون الاستخباري الذي يبيح لرجل الاستخبارات استخدام الامكانيات المادية المتاحة وغيرها في العمل الاستخباري من دون القيود الموجودة الان ولاسيما قيود الموازنة المالية التي تتطلب كشفا واسماء وعناوين للعاملين ومصادرهم في العمل الاستخباري.
**ماهي اكبر التحديات التي تواجه القوات الأمنية مع قرب رحيل الاميركيين عن البلاد.. البعثيون.. القاعدة.. الجماعات المسلحة الاخرى.. وهل تعتقدون ان تنسيقا سيتم بين كل هذه القوى في محاولة لضرب الأمن والاستقرار؟
ما يواجهنا هو ما ذكرت القاعدة وفصائلها والبعث وواجهاته والجماعات المسلحة والخارجة عن القانون وحاليا يوجد هناك تنسيق بين بعضها ولكنها بالتالي لاتشكل خطرا كبيرا على الوضع او العملية السياسية لكنها تحدث خللا أمنيا وخرقا في بعض الاحيان.
** الى اي مدى تعتقدون ان الاحتقان السياسي بين القوى العراقية سيؤثر في الوضع الأمني وفي جهودكم في تحقيق استتباب الأمن في انحاء العراق؟
ان الاحتقان السياسي يؤثر بشكل كبير وسلبيفي الوضع الأمني فهو يوقظ الخلايا النائمة ويعطي مبررا للاخرين بتوفير حواضن آمنة لهم بحجة الاقصاء وغيرها وهذا خطر جدا فبدل ان يقوم المواطن بابلاغ الاجهزة الأمنية عما يشك به او يرتاب منه يتحول الى متستر او مؤيد او حاضنلهم وهذا ما يريده اعداء العراق فعندما يوجد لهم حواضن آمنة تستر تحركهم عندها يستطيعون ضرب القوات الأمنية في اماكن متعددة وفي وقت واحد.
** الى اي مدى ستستطيع اجهزة وزارة الداخلية حفظ أمن الحدود العراقية مع دول الجوار وما هي طبيعة المخاطر التي يشكلها تهريب الاسلحة من ايران الى العراق الذي كشفتم عنه في تصريحات سابقة لكم تهديدا للأمن العراقي؟
نعم بعد انسحاب القوات الاميركية انكشفت بعض المناطق ولايمكن زرعها بالرجال كلها ولكن سنستعيض من ذلك بالمراقبة الالكترونية على الحدود العراقية بدءا بالجانب الايراني الى الجانب السوري والسعودي والاردني. اما موضوع تهريب الاسلحة فالعراق يعوم على مخازن من هذه الاسلحة وفي كل يوم نعثر على مخابئ كبيرة من الاسلحة والاعتدة ونقوم بتدميرها وعندما نسأل جيراننا فالكل ينفي ذلك... وكأن طير ابابيل هي التي تأتي بالاسلحة الى العراق !
التعليقات