كولومبو: حثت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي جمهورية المالديف الاسلامية الصغيرة على الكف عن جلد النساء على الملأ بتهمة ممارسة الجنس خارج اطار الزواج، كما نقلت عنها وسائل اعلام محلية الجمعة.

فقد قالت بيلاي ان حكومة هذا البلد الصغير الواقع في المحيط الهندي شهدت تقدما في ضمان حقوق سكانها البالغ عددهم 330 الفا وغالبيتهم من المسلمين السنة ولكن يلزمها فعل المزيد لحماية المرأة التي تتعرض للتمييز.

ونقلت وكالة مينيفان المالديفية للانباء عن بيلاي قولها خلال زيارة لجزر المالديف الخميس ان quot;النموذج الصارخ (على التمييز) يتمثل في جلد النساء بعد إدانتهن بممارسة الجنس خارج إطار الزواجquot;. وتابعت quot;تعد هذه الممارسة بين اشد الممارسات اللانسانية المهينة والتي تندرج في إطار العنف ضد المرأةquot;.

وقالت انه لا مكان لعقوبات مثل الجلد في الاطار القانوني لبلد ديموقراطي وحثت السلطات على العمل لكف تلك الممارسة فورا، بحسب الوكالة المالديفية. وعادة ما تتعرض النساء للضرب بالعصى كعقوبة يفرضها شيوخ القرية الذين يتصرفون كقضاة محليين.

ولا يعرف عدد النساء اللاتي تعرضن لتلك الممارسة في اطار اتهامهن بممارسة الجنس خارج الزواج، غير ان وكالة مينفان قدرت انه بين 186 شخصا حكم عليهم بالجلد في عام 2006 كانت الغالبية من النساء وعددهن 146 امرأة تعرضن لتلك الممارسة.

والمالديف مشهورة في الخارج كمقصد سياحي وقد تبنت ديموقراطية تعددية في عام 2008 بانتخاب الرئيس محمد نشيد وهو سجين ضمير سابق بحسب تعريف منظمة العفو الدولية.