لبنان اليوم على مفترق طرق، فمن ناحية الأوضاع في سوريا يراهن البعض على سقوط النظام كي تتغير الحكومة في لبنان بالاضافة الى رهانهم على تفجير بند المحكمة الدولية لما تبقى من هذه الحكومة خصوصًا مع تلويح رئيسها نجيب ميقاتي بالاستقالة مرات عدة في حال لم تموَّل المحكمة الدولية.


بيروت: يؤكد النائب خضر حبيب ( تيار المستقبل) لإيلاف أن المايسترو اليوم أي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يحاول ايجاد مخرج لأزمة استقالة الحكومة، وهو في الماضي اخذ موقفًا ووجهة نظر 8 آذار/مارس، ونستطيع القول ربما إن هذه المرة لن quot;تسلم الجرةquot; معه، لسبب أساسي، وهو أن قرار تمويل المحكمة اللبنانية في حال لم يتم، ليس هناك أي خيار امام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سوى الاستقالة، حفاظًا على ماء الوجه، تجاه المجتمع الدولي، من خلال ما قطعه من وعود سابقة على المنابر الدولية أو في مجلس الامن، الى جانب وجود مصالح خاصة لميقاتي، كل هذه الامور في حال لم يتم تمويل المحكمة لن يكون أمام ميقاتي أي خيار سوى الاستقالة.

ولدى سؤاله بأن فريق المعارضة أعطى 30 الشهر الحالي كآخر يوم في عمر الحكومة حول هذا الموضوع يقول حبيب:quot; من الممكن احتمال تأجيل لاسبوع واحد كي تلتئم الحكومة، والاربعاء الماضي كان المفروض ان يتم البتّ ببند المحكمة الدولية للتشاور فيه لطرحه بشكل نهائي في 30 الشهر الحالي، وعندما لم يتم الاجتماع لمجلس الوزراء فاعتقد سيكون هناك اسبوع تأجيل، والسؤال هل سيكون هناك نصاب مع وجود 20 وزيرًا، فهل يكون هناك نصاب حكومي في 30 الشهر، اليوم هذا السؤال برسم المعنيين وحكومة الاكثرية.

ولدى سؤاله ما هو البديل عن حكومة ميقاتي في حال استقال؟ يجيب:quot; اعتقد ان الموضوع سابق لاوانه، ولكن ما يمكن قوله اليوم انه كيف تم الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية،في 25 كانون الثاني من العام 2011، كان لدينا الاكثرية، بعدما ربحنا الانتخابات في ال2005، وتم الانقلاب لسبب اساسي هو حزب الله، وكان منالمفروض ان الاكثرية تحكم والاقلية تعارض، وما حصل فأمر غير ديمقراطي، مع نزول القمصان السود الى الطرق وفرض قوة السلاح على الطرف الآخر، واصبح لدى الفريق الآخر الاكثرية.

ويضيف:quot; اعتقد اليوم ان المتغيرات في المنطقة المحلية والدولية هي جذرية، فلن تصبح الاكثرية هي الاكثرية الفعلية في المستقبل.

ما مدى ارتباط الوضع في سوريا باستمرار الحكومة في لبنان؟ يجيب حبيب:quot; هناك موضوعان اساسيان الاول نعرف كيف اتت هذه الحكومة فقد اتت بقرار سوري، من حزب الله، وفي حال سقوط النظام السوري، مع الربيع العربي ووجود سوريا كخامس دولة على لائحة التغيير، اكيد سيؤثر الامر جذريًافي وجود هذه الحكومة، لسبب اساسي ان سوريا وحزب الله هما من أتيا بهذه الحكومة.

خوف على لبنان

عن تخوف البعض على لبنان في حال اي تدخل دولي في سوريا يقول حبيب:quot; اي تأثير سياسي في البلد يمكن ان يتم وبطريقة ديمقراطية، اما اذا كان خوف المواطن من تأثيرات امنية، فالمعلوم اليوم من قبل الاجهزة الامنية من لديه السلاح في لبنان، والمعدات والكوادر المتدربة الحزبية، حزب الله والاحزاب المحسوبة على السوريين، واليوم التنظيمات الفلسطينية المتواجدة خارج المخيمات لديها سلاحها والاكثرية منها تحت التأثير السوري، وليس هناك من تنظيم مسلح لدى قوى 14 آذار/مارس، والمعروف ان من لديه السلاح يستطيع ان يغير المعادلة الامنية داخل الساحة اللبنانية.

حول تبعات العقوبات الاقتصادية على سوريا في المنطقة ولبنان تحديدًا يقول حبيب:quot; مما لا شك فيه ان لبنان سيتأثر بهذه العقوبات لسبب اساسي، لان 45% من صادرات لبنان تمر عبر الحدود البرية السورية اللبنانية، ففي حال وضعت عقوبات على سوريا ولبنان يجب ان يطبقها، ونعرف ان لبنان دولة مؤسسة في الجامعة العربية، لذلك لا خيار امام لبنان سوى تطبيق بنود الجامعة العربية، لكن هل يستطيع لبنان في حال طبقت العقوبات على سوريا ان تتوقف 45% من صادراته البرية عبر الاراضي السورية، سيشكل الامر كارثة على الاقتصاد اللبناني، لذلك، يضيف حبيب:quot; نصِّر على الجامعة العربية ان تأخذ قرارًا، مع دول الخليج العربي، بالتعويض على كل بلد يتضرر من عقوبات سوريا الاقتصادية.

مهرجان طرابس والمستقبل

عن مهرجان طرابلس بالامس ووصف بعض المراجع بانه كان فاشلاً يعلِّق حبيب على الموضوع فيقول:quot; بالنهاية الصورة الحقيقية هي ان من وصف المهرجان بالفاشل هو الفاشل، لانه كان من انجح المهرجانات، وانا ابن طرابلس والحشود كانت موجودة بالامس في معرض رشيد كرامي التي فاقت ال100 الف شخص، فهذه المرة الثانية التي نشهد فيها هذا الكم من الحشود فالمرة الاولى عندما كان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري موجودًا دعمًا لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فكل هذه الاقاويل عن فشل المهرجان غير صحيحة.

هل وفى المهرجان بالامس الغرض الاساسي المتوقع منه؟ يجيب حبيب:quot; الذكرى كانت عزيزة على قلوب الجميع اي الاستقلال، الحشود الموجودة اثبتت للمرة الثانية ان مدينة طرابلس وجمهورها متعلقون بنهج الرئيس الذي يكمل المسيرة اي سعد الحريري، واثبتت انها مدينة الصمود، وقلعة العروبة، اوفت مرة ثانية وكانت على العهد جنبًا الى جنب مع مسيرة المستقبل.