جانب من مناورات الجيش السوري - صورة لوكالة الأنباء السورية - سنا

دمشق: استعرض النظام السوري المحاصر من شعبه والمجتمع الدولي عضلاته العسكرية بمناورات بالذخيرة الحية شاركت فيها وحدات صاروخية ودروع ومروحيات في وقت تشهد المنطقة تحركات مكثفة بسبب حملته القمعية ضد المحتجين.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا ان التمارين المشتركة أُجريت يوم الأحد لاختبار قدرات المنظومات الصاروخية وجهوزيتها quot;للرد على أي عدوانquot;.

ونقلت صحيفة الغارديان عن محللين ان توقيت المناورات ربما جاء لتأكيد قدرات سوريا الاستراتيجية امام اسرائيل التي تنظر بقلق الى علاقات النظام السوري بايران وحزب الله في لبنان.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد حذر في تشرين الأول/اكتوبر من ان الشرق الأوسط quot;سيحترقquot; إذا تدخل الغرب وهدد بتحويل المنطقة إلى quot;عشرات الافغانستاناتquot;.

وأكد النظام السوري أن المناورات كانت مقررة من قبل. وقد يكون التزمير لها في الاعلام الرسمي اشارة الى ان القوات المسلحة ما زالت موالية للنظام رغم بعض الانشقاقات من المراتب الدنيا في الغالب، بحسب المحللين.

في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية السورية ان سوريا مستعدة الآن لاستقبال بعثة المراقبين من الجامعة العربية بعد العقوبات غير المسبوقة التي اعلنتها الجامعة بسبب رفض دمشق في وقت سابق الموافقة على دخول بعثة المراقبين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان الوزير وليد المعلم رد ايجابا على مطلب الجامعة العربية وبعث برسالة الى امينها العام نبيل العربي. ولكن الحكومة السورية لم توقع البروتوكول الخاص بالبعثة ونطاق عملها.

وكان خصوم النظام السوري نبهوا الى انه يحاول كسب الوقت واستغلال الانقسامات العربية فيما يواصل حملة التنكيل بالمحتجين بلا هوادة.

وتقدر الأمم المتحدة ان اكثر من 4000 شخص قُتلوا في سوريا منذ آذار/مارس. ولكن النظام السوري يقول انه يواجه quot;عصابات ارهابية مسلحةquot; مدعومة بمؤامرة خارجية من تدبير اعدائه العرب والغربيين وليس احتجاجات سلمية.

وقال ناشطون ان 40 شخصا قُتلوا يوم الأحد بينهم خمسة عسكريين منشقين. واكدت اللجان التنسيقية المحلية ان 848 شخصا قُتلوا في تشرين الثاني/نوفمبر بينهم 59 طفلا ليكون الشهر الأشد دموية منذ اندلاع الانتفاضة.

وفي تطور ذي صلة نقلت صحيفة اسرائيلية عن مصادر فلسطينية لم تذكر اسماءها ان ايران تضغط على حركة حماس لكيلا تغلق مكتبها في دمشق.

وقالت صحيفة هآرتس إن عناصر حماس في دمشق هم من المسؤولين عن نشاطات جناحها العسكري وتمويله الى جانب عدد من القيادة السياسية. وان غالبيتهم غادروا مع عائلاتهم الى غزة والسودان وقطر ولبنان.

ولكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح العاروري نفى تقرير الصحيفة الإسرائيلية، وقال إن مسؤولي حماس موجودون في دمشق وان علاقاتها بالدولة السورية والشعب السوري علاقات ممتازة.

وأكد أن حماس تحترم جميع السوريين ولا تعتزم التدخل في شؤون سوريا الداخلية.