عيد الميلاد بمعناه السامي يجسّد التسامح والانفتاح على الآخرين، اذا طلب من سياسيي لبنان اليوم ان يوجهوا تحية الى خصومهم في الفريق الآخر فمن يختارون، واي هدية يقدمونها لهم، وهل فعلاً ليلة الميلاد سيمّحى البغض بين الفرقاء ويزهر الحب؟.
بيروت: يتحدث النائب سليم سلهب ( تكتل التغيير والإصلاح التابع للجنرال ميشال عون) عن أمنياته الشخصية وعلى صعيد الوطن في عيد الميلاد فيقول لإيلاف:quot; خلال عيد الميلاد ورأس السنة يقوم كل فرد بنقد ذاتي للعام الماضي، ويرى ما هي القرارات والامنيات المستقبلية للعام الجديد، والعيد بحد ذاته يجعلنا نفكر ونرى كيف نمحي الاخطاء، وهو مناسبة لكي نعترف بأخطائنا، ونقول إننا كيف نقوم العام المقبل بأقل اخطاء ممكنة، من الناحية الوطنية لا ننسى انه في العام 2011 حصلت تغيرات داخلية مهمة، وهي ان الاكثرية اصبحت اقلية والعكس صحيح، ونحن بعد هذا التحول الداخلي وعدنا الشعب اللبناني بالكثير من الامور، ومنذ أكثر من 5 اشهر في الحكم لم نستطع تنفيذ كل ما وعدنا به الشعب اللبناني، يعني اننا فشلنا بوعودنا، وهذا قد يعني بانها لم تكن واقعية، ام لم نعرف كيف ننفذها، من هنا في العام 2012، لدينا خياران، إما يجب ان نغير اسلوب التعاطي بين التحالف الحكومي، كيف نصل الى نتائج في وعودنا، وضعناها سابقًا في البيان الوزاري، إما يجب ان نقول إننا فشلنا اليوم ويجب ان ننسحب من موقع الحكم لنصبح في المعارضة.
بدوره يتحدث النائب عاطف مجدلاني ( تيار المستقبل) عن امنياته في العيد فيقول لإيلاف مع هذا العيد نتمنى ان تكون الايام المقبلة افضل على اللبنانيين، ويستطيع لبنان ان يخرج من ازمته التي يتخبط بها نتيجة وجود حكومة لا رؤيا لها او اي استراتيجية وتدخل لبنان في ازمة، والمهم ما نتمناه ان يكون هناك قرارات لهذه الحكومة تكون في مصلحة المواطن، ولمصلحة اصحاب العمل، وتكون قرارات تخدم الاقتصاد اللبناني، وتسمح له ان يتطور، وكذلك ان يكون هناك نمو لهذا الاقتصاد وتحسين اوضاع اللبنانيين، وبالنسبة لي امنيتي وانا رئيس لجنة الصحة في لبنان، أن اشتغل على قانون التقاعد والحماية الاجتماعية، نتمنى ان نحصل على نتيجة نهائية باقرار هذا القانون، لانه يشكل خطوة مهمة وكبيرة لنصل الى مجتمع وعدالة اكبر ورقي اكثر.
مسامحة الفريق الآخر
اذا طلب منك ان تسامح الفريق الآخر في عيد الميلاد كونه عيد التسامح ما هي الهدية التي قد تهديها للفريق الآخر؟ يجيب سلهب:quot; هذه فترة تسامح ومحبة، وبالاساس في السياسة، لا يوجد عندي عدو، والكلمات الكبيرة في السياسة غير موجودة في قاموسي، لدي منافسون في السياسة، ويحق لهم ديمقراطيًا ان ينافسوني، لانهم يلعبون دورهم الديمقراطي، ولا ارى احدًا لمسامحته لان لا احد اخطأ بحقي، من هنا الاهم ان اسامح نفسي ولا افشل.
عن هذا السؤال يجيب مجدلاني اننا مع التسامح لان السيد المسيح اوصانا به، وسوف ننفتح على الفريق الآخر مع الاحترام لرأيه، وليس فقط ذلك، بل من خلال التفاعل معه، حتى نكون جميعًا نعمل لمصلحة البلد لانه عندما نعمل لمصلحتنا الفئوية يجب ان تشكل كل متكامل لمصلحة البلد.
اذا طلب منك ان تختار شخصًا من الفريق الآخر وتوجه له تحية او هدية في عيد الميلاد فمن تختار؟ يجيب سلهب:quot; لا شخص معين، بل فقط كل فريق تيار المستقبل، ولا يجب ان يشعر بانه اذا ما اصبح في المعارضة، انها نهاية العالم، ولديه دور مهم ان يلعبه كمعارض، دور ديمقراطي، ونأمل خلال العام 2012، مع تيار المستقبل ان يفتح حوار جدي بخصوص الوضع اللبناني، ويؤخذفي الاعتبار كل الذي يحصل داخليًا وخارجيًا، وكيف نتفق على الحد الادنى لمصلحة لبنان، لان تيار المستقبل شريحة كبيرة لا يجب ان تأخذ فكرة خاطئة باننا نريد ان نهمشها، ولا هي تهمش غيرها.
في هذا الخصوص يقول مجدلاني:quot; هناك اشخاص كثيرون من الفريق الآخر احترمهم وأعزّهم وأقدّرهم، وبالاخص أوجّه تحية كبيرة للنائب ميشال حلو ( التيار العوني) وارى فيه انسانًا موضوعيًا ولديه توجهاته السياسية والتزاماته وموضوعيته، وهي مبنية على شخصية محببة، وتجعله قريبًا من الآخر ويتفاعل معه والعكس صحيحquot;.
ويرى سلهب ان لبنان بحاجة اليوم الى رجالات كبار ليدخل مرحلة التسامح والمحبة في عيد الميلاد، ويجب ان يفهم الجميع معنى العيد والتسامح، وبطبيعتي وثقافتي الدينية والمدنية فهي مبنية على التسامح، حيث لا شيء له اهمية في هذه الحياة وسوف نعيش مرحلة عدديًا ليست كبيرة، ويجب ان نعرف كيف نسامح ولا نأخذ الامور الشخصية بمحمل التعصب والانحياز.
كما يرى مجدلاني انه يجب ان يكون هناك صراحة في لبنان اليوم واهم منها التواضع، علينا ان نكون متواضعين، ولا يأخذنا فائض القوة للاستئثار والاستكبار على الآخر، لان من اتضع ارتفع، وهذه الكلمة وجهتها الى حزب الله، وأوجهها مجددًا :quot; تواضعواquot; بالتواضع والرفعة نصل الى المساواة في البلد حتى يستطيع لبنانان يستمر، لانه لا يستطيع ان يقدم الافضل لشعبه اذا لم يكن هذا الاخير شاعرًا ان هناك مساواة لكل افراده بين الحقوق والواجبات.
عن الوضع السياسي في لبنان عشية الاعياد يرى سلهب انه مستقر بالحد الادنى وسيكون أمنيًا وسياسيًا، ونتوقع في العام 2012 ان ننتبه الى الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، واذا عرفنا كيف نتصرف سوف نقطع مرحلة مهمة من مراحل الاستقرار، ونتلقى كل السلبيات الآتية من المنطقة وحوادثها، باخف ضرر ممكن على البلد.
لا يوافق مجدلاني هذا الرأي ويرى ان الوضع في لبنان اليوم quot;تعتيرquot; وquot;بهدلةquot; وهذا عنوان هذه الحكومة وقراراتها، ورأينا بالامس 3 قرارات لزيادة الاجور، وهذا معيب، واقول لكل وزير يحترم نفسه وكرامته ان يستقيل.
التعليقات