حمّل رجل الدين السعودي المثير للجدل يوسف الأحمد منتدى quot;خديجةquot; النسائي، مسؤولية كارثة سيول جدة الأخيرة، الأحمد انتقد كذلك الاحتفاء بالمتطوعين والمتطوعات الذين شاركوا في إغاثة المنكوبين بـquot;تسونامي جدةquot; الأول عام 2009. معتبرا أن تلك الأحداث ساهمت في غضب quot;الإلهquot; وعاقب بها سكان جدة.


واصل رجل الدين السعودي المثير يوسف الأحمد إثارة الجدل لكن هذه المرة مستخدما إحدى قنوات الإعلام الجديد من خلال (اليوتيوب).
الظهور للأحمد جاء تعليقاً على أحداث وكارثة سيول quot;أربعاء جدةquot;، حيث ذكر الأحمد أنها حصلت نتيجة لعدة أحداث نظمتها مدينة جدة معلقا عليها أنها ساهمت بهذه الكارثة.

مفنّدا أسبابها من وجهين quot;حسي ومعنويquot; معتبرا أن الأخطاء الإدارية والهندسية والفنية من إقامة سدود واعتماد مخططات في مواقع غير ملائمة هو خطأ حسي، وأن الأخطاء المعنوية هي ما يتعلق بأسباب quot;دينيةquot;.
وقال الأحمد الذي فسرها من منطق ديني بحت إن تنظيم بعض من كبار المسؤولين في المدينة لمنتدى quot;خديجة النسائيquot; ساهم في وقوع هذه الكارثة.

وحمل الأحمد القائمين على منتدى quot;خديجة النسائيquot; الذي يناقش قضايا المرأة السعودية عبر ندوات نقاش مع عدد من المسؤولين العرب والسعوديين من الجنسين، وكذلك قيامهم بتنظيم ما أسماه بـفعاليات quot;الانحرافquot;؛ مسؤولية الكارثة التي فسرها بعيدا عن كونها إحدى الظواهر الطبيعية

وأشار الأحمد من خلال quot;فيديوquot; على موقع (اليوتيوب) إلى أن قيام مسؤولين في جدة بدعم مؤسسة الفكر العربي كذلك هو أحد محركات quot;الغضب الإلهيquot;، مفسرا أن هذه المؤسسة تناهض مؤسسات الفكر الإسلامي على حد وصفه، منتقدا مكافأة أمين جدة السابق بحقيبة وزارية رغم أنه هو من المسؤولين عن كوارث المدينة.

وطالب يوسف الأحمد صاحب الفتوى الشهيرة بهدم حرم مكة بمعاقبة كبار مسؤولي المنطقة الذين quot;تلطخت أياديهم بالدماءquot; وكذلك طالب بتدخل عاجل من العاهل السعودي الملك عبدالله لوقف هذا الأمر ورد مظالم أهالي جدة، مبديا تعاطفه معهم وفي كارثتهم.

الأحمد صاحب السجل الشعبي المعروف بانتقاداته واعتراضاته على قضايا المرأة والثقافة والفكر، تحيط به موجة مناهضة وأخرى مؤيدة لآرائه ومساهماته التي يحرص فيها على إبعاد المرأة عن الاختلاط مع الرجل في أماكن العمل والحياة اليومية إضافة إلى الحياة الدينية حيث عبرت عن ذلك فتواه المطالبة بهدم حرم مكة وإعادة بنائه لفك الاختلاط حسب رأيه.
وتوالت الأحداث التي ساهمت في ظهور الأحمد إعلاميا وهو الرجل الممثل لشريحة كبرى متحفظة على تطورات تقدمية على الساحة السعودية ترى فيها أنها إحدى سبل التغريب وانحلال المجتمع، أخر تلك الأحداث تمثلتفي زيارتين قام فيهما الأحمد يرافقه فيها عدد من الناشطين الدينيين لوزارتي التربية والتعليم وكذلك لوزارة العمل.

الزيارتان اتّسمتا بحوار مباشر مع نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر في زيارة أولى مستقلة عرض فيها الوفد الديني quot;النافذquot; رؤاه في كل ما يتعلق بتوظيف وعمل المرأة، رافضين كذلك فكرة دمج الجنسين في الصفوف الابتدائية، وزيارة أخرى امتعض فيها الوفد من تصرف وزير العمل المهندس عادل فقيه من تخصيصه قرابة الربع ساعة فقط للحوار معهم ورأوا أنه لا يتعامل بصورة جيدة مع أعيان المجتمع.