اللقاء الذي جمع كيم يونغ ايل ونجيب ساويرس |
أيد الزعيم الكوري الشمالية كيم يونغ ايل بقاء الرئيس المصري حسني مبارك في السلطة متجاهلا كل التظاهرات التي طالبت بتنحيته.
جاءت رسالة التحية التي بعث بها مؤخراً الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ ايل، إلى الرئيس المصري، حسني مبارك، بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، التي اُحتُفِل بها الأسبوع الماضي في الكوريتين الشمالية والجنوبية وكذلك الصين وفيتنام، لتؤكد على مدى قرب العلاقات العسكرية والتجارية التي ربطت بين البلدين على مدار أربعة عقود، وسط احتجاجات تسير بخطى سريعة في القاهرة ضد حكم الرئيس مبارك.
ورأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في تعليق لها اليوم ضمن هذا السياق أن تلك التحية نُظِر إليها باعتبارها دليل على الدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية لمصر على مدى عقود. وأبرزت في هذا الشأن التعليق الذي ورد على موقع quot;ذا دايلي إن كيquot; الكوري الجنوبي الذي يراقب الأحداث في كوريا الشمالية عن قرب، وجاء فيه :quot; إن تلك الرسالة تعني تأييد كيم يونغ ايل لبقاء مبارك في السلطة. كما أنها تعكس العلاقة القوية التي تكونت بين مبارك وكيم ايل سونغ، والد كيم يونغ ايل، الذي استمر في قيادة البلاد لما يقرب من نصف قرن قبل وفاته عام 1994quot;.
وتعقيباً من جانبها على حجم التعاون الذي يجمع بين مصر وكوريا الشمالية، قالت ساينس مونيتور إن كوريا الشمالية ظلت تدرب الطيارين المصريين على مدار سنوات، وكانت تبيع صواريخ لمصر، وأمدتها بالتكنولوجيا التي تمكنها من تصنيع الصواريخ الخاصة بها، وحوَّلت سفارتها بالقاهرة إلى مركز للمبيعات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة.
كما نمت العلاقة بين الدولتين حتى مع إقدام مصر على تكوين علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية بعد التوقيع على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. كما نُظر إلى مصر على أنها صديق مقرب من الولايات المتحدة، حتى مع إقدام مبارك على زيارة بيونغ يانغ ثلاث مرات في ثمانينات القرن الماضي ومرة رابعة عام 1990، ضمن مساعيه التي كانت ترمي إلى البحث عن صفقات عسكرية وتجارية.
كما تم التأكيد مجدداً على تلك العلاقة الوطيدة التي تربط البلدين نهاية الشهر الفائت، عندما استضاف كيم يونغ ايل رجل الأعمال المصري المعروف، نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تيليكوم، أكبر شركات الهواتف النقالة في الشرق الأوسط وحجز الزاوية في أكبر مجموعة تجارية بمصر. وقد قامت أوراسكوم في نهاية عام 2008 بإنشاء شبكة للهاتف المحمول في كوريا الشمالية تعرف بـ quot;كوريولينكquot;، كمشروع مشترك تمتلك فيه أوراسكوم 75% من أسهم الشركة، في حين تمتلك شركة تابعة لحكومة كوريا الشمالية النسبة المتبقية من الأسهم.
التعليقات