القاهرة: أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الخميس ان نقل الصلاحيات الذي اعلنه نظيره المصري حسني مبارك quot;ليس كافياquot; ودعا القاهرة الى رسم طريق واضح quot;بدون اي التباسquot; نحو الديمقراطية داعيا الى عدم اللجوء الى العنف.

وقال أوباما في بيان ان quot;المصريين تلقوا الضمانة بانه سيكون هناك انتقال للسلطة ولكن ليس من المحتم ان هذا الانتقال هو فوري وذات معنى او كافquot;.

وصدر هذا البيان عن البيت الابيض بعد ساعات على اعلان الرئيس المصري حسني مبارك نقل صلاحياته الى نائب الرئيس عمر سليمان ولكن بدون ان يستقيل كما كان يأمل المصريون الذين يحتجون على سلطته في الشارع منذ 17 يوما.

واضاف اوباما في بيانه ان quot;الكثير من المصريين ما زالوا يشككون بجدية الحكومة حيال عملية انتقال حقيقية نحو الديموقراطية وان الحكومة تتحمل مسؤولية التحدث بوضوح الى المصريين والى العالم اجمعquot;.

واعتبر الرئيس الاميركي انه quot;لا بد للحكومة المصرية ان ترسم طريقا ذات صدقية، ملموس وبدون اي التباس نحو ديموقراطية حقيقية وان اعضاءها (الحكومة) لم ينتهزوا بعد هذه الفرصةquot;.

وفي نفس البيان الذي جاء بلهجة قوية جدا ولم يذكر فيه اسم مبارك ولا مرة، حذر أوباما ايضا من لجوء السلطات المصرية الى العنف. وقال quot;يجب ان تتحلى جميع الاطراف بضبط النفس. يجب تحاشي العنف باي ثمنquot; محذرا انه quot;من الضروري ان لا ترد الحكومة على تطلعات شعبها بالقمع او بالاعمال الوحشية. اصوات المصريين يجب ان تسمعquot;.

وكانت مصادر أميركية قالت في وقت سابق، إن البيت الأبيض غير راض عن خطاب الرئيس المصري حسني مبارك، وأكدت المصادر أن مقربين من بارك نقلوا معلومات إلى البيت الأبيض تؤكد أن الرئيس المصري سيتنحى عن منصبه مساء الخميس، ولن يكتفي بنقل صلاحياته لنائبه عمر سليمان.

على صعيد متصل، أعربت الولايات المتحدة عن املها في منع quot;المتطرفينquot; من اكتساب مواقع في مصر خلال الفترة الانتقالية التي ستضع حدا لرئاسة حسني مبارك.

وقال مساعد وزيرة الخارجية جيمس ستينبرغ امام الكونغرس quot;نريد ان نتأكد من ان العملية الانتقالية لن تكون رهينة بيد المتطرفين او الذي لا يؤمنون بعمق بعملية منفتحة وديموقراطية نرغب في ان تتحققquot;.

وتجنب ستينبرغ مرات عدة الرد على اسئلة النواب حول موقف واشنطن بالنسبة لدور الاخوان المسلمين في حكومة مقبلة في مصر. ولكنه اكد ان سياسة الولايات المتحدة هي الاعتراض على اية فئة سترفض ما قال انه قيم ديمقراطية جوهرية.

واضاف quot;نعمل بكد كي نتأكد من ان الحكومة التي ستتشكل ستكون منفتحة ومتسامحة وديموقراطية وان تحترم حقوق النساء والاقليات والاديانquot;. واشار الى ان quot;كل شخص او كل مجموعة لا تحترم هذا الامر لن تحظى بدعمنا للمشاركة في الحكومةquot;.