قال مسؤولون أميركيون إن مواقف جماعة الإخوان في مصر من الأوضاع الحالية غير واضحة وquot;ضبابيةquot;.


واشنطن: أكد مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأميركية أن جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوة معارضة مصرية، لا تشكل منظمة quot;متراصةquot;، وتبقى مواقفها حيال التطورات السياسية في مصر ضبابية.

هذه التصريحات التي جاءت على لسان كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية quot;سي آي ايهquot; ليون بانيتا ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر خلال جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، تقلل على ما يبدو من خطر تشكيل الجماعة تهديدًا، على الرغم من وجود quot;عناصر متطرفةquot; في صفوفها.

وقال بانيتا quot;هذه ليست منظمة متراصةquot;. أما كلابر فلفت إلى quot;عدم تجانسquot; الجماعة. وتابع كلابر quot;لا شك في وجود متطرفين في أوساط الإخوان المسلمين، لكن برنامج (الحركة) يختلف من بلد إلى آخرquot;، مؤكدًا أنها حركة غير مركزية، لا تصدر توجيهات محددة لأعضائها.

وأوضح بانيتا من جانبه أنه quot;من الصعب جدًا القول إنهم متطرفون. من الواضح أن في صفوف الإخوان المسلمين عناصر متطرفين، ينبغي التيقظ حيالهم. وهذا أمر نراقبه عن كثب للتأكد من أنه يتعذر عليهم التأثير على توجهات الحكومات في المنطقةquot;.

وردًا على رئيسة اللجنة دايان فاينشتاين، التي أعربت عن قلقها حيال تأثير الإخوان في مصر، quot;الدولة المحورية في الشرق الأوسطquot;، أقرّ مدير الاستخبارات الوطنية بأنه quot;يشاطرهاquot; قلقها. وقال إنه بات على وكالات الاستخبارات quot;تعزيزquot; مراقبتها ومتابعة الإصلاحات السياسية التي ينبغي أن تجريها مصر.

وأقرّ كلابر وبانيتا بأنهما يجهلان مواقف الإخوان المسلمين حيال موضوعات جوهرية بالنسبة إلى واشنطن. وبخصوص اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية، أوضح كلابر quot;أقدر ألا يكونوا من مؤيدي الاتفاقيةquot;، مذكرًا بتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي استلم السلطة في مصر بعد استقالة الرئيس حسني مبارك الجمعة، باحترام المعاهدات.

وردًا على سؤال حول مدى دعم الإخوان جهود وقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، قال كلابر quot;لا أعلم إن كان لديهم موقف محدد من هذه المسألة. لكني أميل إلى الاعتقاد بأنهم يؤيّدون ذلكquot;.

وأوضح quot;يصعب في هذه المرحلة الحصول على برنامج محدد للإخوان المسلمين كجماعةquot;. وتثير جماعة الإخوان المسلمين مخاوف الغربيين، الذين يخشون قيام نظام إسلامي بعد الإطاحة بنظام مبارك الذي حكم مصر 30 عامًا، لكن الإخوان المسلمين يؤكدون أنهم لا يسعون إلى دولة دينية.