أكد محمد زهير الصديق الذي يقدم نفسه على انه ضابط سابق في الجيش السوري في مقابلة اذاعية الخميس، ان شقيق الرئيس السوري بشار الاسد توعد بـ quot;القضاءquot; على رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، مدعما اقواله بتسجيل صوتي قال انه لماهر الاسد.


بيروت: قال محمد زهير الصديق الذي جدد التأكيد انه كان رائدا في الاستخبارات السورية، في مقابلة مع اذاعة quot;صوت لبنانquot; الخاصة تم بثها مساء، ان ماهر الاسد الذي كان في العام 2005 لدى اغتيال رفيق الحريري، رئيسا للحرس الجمهوري، قال امام مسؤولين حزبيين متحالفين مع سوريا، احدهما ينتمي الى حزب الله وآخر الى حركة امل، انه سيقضي على الحريري.

وعرض تسجيلا صوتيا قال انه للعقيد ماهر الاسد، يسمع فيه صاحب الصوت يدعو الى اجتماع فوري، بعد ان يبلغه صوت آخر بوصول النائب اللبناني علي حسن خليل (امل) ومسؤول حزب الله وفيق صفا. ويقول الصوت في التسجيل quot;سأقضي عليهquot;، في اشارة الى رفيق الحريري، بحسب الصديق.

وقال الصديق quot;ان تتمة الحديث وما هو اخطر حصل داخل الاجتماعquot;، لافتا الى انه سيعرض التسجيل كاملا عندما تتوافر له المادة التقنية لنقل الصوت عبر الهاتف. واشار الى انها المرة الاولى التي يكشف فيها عن الصوت، وانه سيسلم التسجيل الى المحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال الحريري.

وسبق للمدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار ان اعلن انه quot;غير مهتمquot; بمحمد زهير الصديق الذي برز في الفترة الاولى من التحقيق الدولي في الجريمة التي وقعت في 14 شباط/فبراير كquot;شاهد ملكquot;، قبل ان يبدأ التشكيك في مصداقيته.

وبثت قناة quot;الجديدquot; التلفزيونية اللبنانية الشهر الماضي تسجيلات صوتية لسعد الحريري، نجل رفيق الحريري، والصديق خلال لقاء مع احد المحققين الدوليين، يؤكد فيها الصديق للحريري استعداده لكشف الكثير مما يعرفه حول تورط مسؤولين سوريين في اغتيال والده.

ويؤكد خصوم الحريري ان محمد زهير الصديق quot;شاهد زورquot; من صنع مقربين من الحريري بهدف quot;تضليل التحقيقquot; واستهداف سوريا. وقال الصديق لاذاعة quot;صوت لبنانquot; الخميس انه موجود في هولندا، وان الشريط الذي بثته تلفزيون quot;الجديدquot; ناقص وانه يملك quot;النسخة الكاملةquot; وسيعرضها قريبا.

وتنفي دمشق ان يكون الصديق ضابطا في الجيش السوري، مؤكدة انه كان مجندا. وهناك مذكرة توقيف في حقه صادرة عن القضاء السوري بتهمة الادلاء بشهادة زور. وتنفي سوريا تورطها في اغتيال الحريري.