يواجه الأمن السوداني اتهامات بالتحرش الجنسي بناشطات سياسيات معارضات واغتصابهن لثنيهن عن مواصلة ناشاطاتهن.
الاتهام الذي يوجه هذه الايام الى السلطات الامنية السودانية لم يسبق له مثيل. فهذه المرة لم تتحدث هذه الاتهامات عن اعتقال او تعذيب فقط انما ايضاً عن تحرش جنسي بالناشطات السياسيات المعارضات.
آخر هذه الاتهامات وجهته احدى الناشطات وهي الفنانة التشكيلية المعارضة صفية اسحاق حيث تقول إنها تعرضت للاغتصاب من قبل عناصر الامن في قلب العاصمة الخرطوم.
وقدمت صفية وصفاً كاملاً لبي بي سي عن ما تعرضت له من ضرب وشتم منذ اختطافها من شارع الحرية في وسط الخرطوم والتوجه بها الى مدينة بحري حيث تعرضت للاغتصاب من قبل عناصر الامن فى احد مكاتبهم بالقرب من موقف الحافلات التي تتوجه الى مدينة شندي فى شمال السودان.
كما اشارت الى ان عدداً من الناشطات اللائي شاركن فى مظاهرات الثلاثين من يناير كانون ثاني الماضي فى الخرطوم واجهن نفس المصير الا انهن لم يتحدثن عن الامر خوفاً من اسرهن و المجتمع.
ونفى السفير السوداني فى لندن عبدالله الازرق نفيا قاطعا ان تكون مثل هذه الاتهامات صحيحة، وقال إنها تأتي في سياق المحاولات التي تقومُ بها بعضُ الجهات و المنظمات التى يسيطر عليها الشيوعيون لتشويه صورة السودان بعد ان فشلت جميع محاولاتهم السابقة على حد تعبيره.
واكد السفير السوداني ايضاً ان السلطات السودانية لن تجرى تحقيقاً فقط لورود مثل هذه الاتهامات على الانترنت و طالب من تعرض لاي اعتداء التوجه للقضاء السوداني، وتعهد كممثل للسودان في المملكة المتحدة بضمان حماية اي مشتك.
وبدأت صفيه بالفعل اجراءت الاتهام في نيابة الخرطوم بحري الا إنها لم تلمس اي دعم لها في مسعاها على حد قولها بل ان المسؤولين نصحوها بوضع حد لهذه الاجراءت حيث إنها لن تأتي باي ثمار.
لكنها الان لن تستطيع اكمال هذه الاجراءات بعد مغادرتها للسودان الا ان الامر يبقى فى يد السلطات السودانية لكي تحقق فى هذا الاتهام الذي بين يديها.
التعليقات