واقعة صادمة شهدها اليوم الفندق الذي يقيم به المراسلون الأجانب في العاصمة الليبية طرابلس، لتغطية الأحداث السياسية والعسكرية المتلاحقة التي تشهدها البلاد الآن، بعد أن حاولت سيدة إخبار الصحافيين الأجانب بأنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب من جانب مسؤولين ليبيين، وفقاً لما ذكرته شبكة quot;سكاي نيوزquot; البريطانية.
وأفادت مراسلة الشبكة، ليزا هولاند، بأن تلك السيدة التي بدت على وجهها ملامح الحزن الشديد قد اقتحمت غرفة الإفطار بالفندق، حيث كان يقيم المراسلون وحاولت التحدث عن المحنة التي تعرضت لها على يد أنصار القذافي. وقالت إنهم كمراسلين يتواجدون في طرابلس تحت إشراف الحكومة الليبية، ولا يُسمَح لهم بالتحرك بحرية. ومع هذا، اتضح للمتواجدين في المدينة أن هناك حفنة من الصحافيين في فندقين.
وزعمت تلك السيدة أنها اُحتُجِزت لمدة يومين، وأنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب. وأظهرت السيدة كذلك علامات تعذيب واضحة على جسدها، قالت إنها نتيجة ما تعرضت له من ضرب من جانب الأشخاص الذين قاموا باحتجازها، وهم أنصار القذافي. وكشفت عن آثار ضرب على ساقيها ومعصميها، أوضحت أنها نتيجة لتكبيلها بالأصفاد.
وبألم شديد، قالت إنها تعرضت لهذا الضرب لأنها من بنغازي، تلك المدينة التي بدأت فيها الانتفاضة الشعبية في شرق البلاد. وبينما كان يحاول الصحافيون التحدث إليها، خرجت الأمور عن نطاق السيطرة وهاجمها بشدة رجال ينتمون لقوات الشرطة، في محاولة من جانبهم لإغلاق فمها بأيديهم وإيقافها عن التحدث. وفي وسط هذه الضجة، تم توجيه مسدس إلى فريق سكاي نيوز في محاولة لمنعهم من التصوير.
كما تم تحطيم كاميرا تخص فريق صحافي يعمل في وكالة أنباء أخرى أمام أعينهم. وبعد مرور ما يقرب من 15 دقيقة، تم جر المرأة خارج الفندق ووُضِعَت في سيارة منتظرة. وأوضحت مراسلة quot;سكاي نيوزquot; أنها حاولت الذهاب وراء السيدة للاستفسار منها عن الأمر، لكن أحد رجال الشرطة بادر بتكميم فم السيدة ومنعها من التحدث. وبعد ذلك، انطلقت بها السيارة بشكل سريع ولم يتسنى للمراسلين إمكانية تحديد مكانها. من جهتهم، قال مسؤولون حكوميون إنهم لا يعرفون شيئاً عن تلك السيدة، رغم تحدث مسؤول آخر عن أنهم سيقوموا بتقييم الصحة العقلية لتلك المرأة.
التعليقات