صاحبة البرنامج الواقعي الشهير quot;القاضية جوديquot;

يعجّ الإنترنت بنظريات المؤامرة عن السبب الذي حدا ببعض المذيعين الأميركيين إلى الانزلاق في هذيان فجائي أمام الكاميرا. وقال البعض إن laquo;البنتاغونraquo; يجري تجارب سرية للسيطرة على الأدمغة.


تكررت الحالة الغريبة أربع مرات مع مذيعين تلفزيونيين مرموقين على شاشات التلفزيون الأميركي، إضافة الى حالة مشابهة في كندا: يبدأ أحدهم الحديث طبيعياً، ثم يبدو عليه ضيق فجائي فيتلعثم قبل أن ينزلق في هذيان بلغة غير مفهومة.

وسارع أصحاب نظرية المؤامرة الى القول إن برنامجًا عسكريًا سرياً للسيطرة على الأدمغة هو المسؤول عن هذه الظاهرة.

أشهر أولئك الضحايا القاضية laquo;التلفزيونيةraquo; جوديث شينلين، صاحبة البرنامج الواقعي الشهير Judge Judy laquo;القاضية جوديraquo; الذي تفصل فيه في نزاعات اجتماعية بين الناس أمام الكاميرا. وقد عانت هذه الظاهرة، وهي تبث حلقة على الهواء مباشرة الأربعاء الماضي. ونقلت الى المستشفى للشك في إصابتها بجلطة دماغية، لأن من أعراضها الواضحة ثقل اللسان والرطانة.

يذكر ان هذه القاضية تتقاضى 28 مليون دولار في السنة عن برنامجها الذي يعتبر الأكثر مشاهدة على الإطلاق بين الفقرات النهارية على التلفزيون الأميركي. وما إن بدأت الكلام حتى راحت تتلعثم ثم تهذي بكلام لا معنى له. وبعد قليل أوقف التسجيل قائلة إنها ليست على ما يرام، وطلبت استدعاء سيارة الإسعاف. وبقيت في المستشفى حتى اليوم التالي وقال ناطق باسمها إن سائر الفحوص المكثفة والشاملة أخفقت في ايضاح السبب الذي أضاع منها الكلام على ذلك النحو.

ووفقًا لصحيفة laquo;ديلي ميلraquo; البريطانية فقد كانت الضحية الأولى لهذه الظاهرة سيرين برانسون، وهي مراسلة لتلفزيون laquo;سي بي إسraquo;، بدأت تقديم تعليق أمام الكاميرا على الاحتفال بجوائز laquo;غراميraquo; الموسيقية، ثم راحت تتلعثم وتهذي والضيق الشديد يبدو واضحًا عليها.

وقالت في ما بعد: laquo;كانت المطارق تنهال على رأسي، وكنت مدركة لحقيقة أن شيئًا ما ليس في مكانه الصحيح. فجأة تملكني الارتباك والخوفraquo;. وقال طبيبها إنها عانت صداعًا نصفيًا مشابهًا في أعراضه للجلطة الدماغية. وقد حدثت الظاهرة أيضًا لمذيعين آخرين في مناسبتين مختلفتين أظهر كل منهما الشيء نفسه. وعانى كلاهما صداعًا نصفيًا مثلما حدث لسيرين برانسون.

وبسبب تكرار الظاهرة وانتشار الكليبات على الإنترنت وسط ملايين المشاهدين، وُجّهت أصابع الاتهام الى laquo;برنامج حكومي سريraquo;. وشاع على المواقع الإلكترونية أن القوات المسلحة الأميركية تجري تجارب عن السيطرة على الأدمغة باستخدام الموجات الدقيقة microwaves.

ولم تقرّ الحكومة البتة بإجرائها أي أبحاث من هذا النوع، لكن المتهِمين قالوا إن بوسع الموجات الدقيقة إرسال إشارات قوية الى الدماغ تحمل صورًا وأصواتًا لا وجود لها. على أن المروّجين لنظرية المؤامرة لا يملكون الإجابة على التساؤل إزاء السبب الذي يحذو بوزارة الدفاع لاستهداف المذيعين الأميركيين وهم يبثّون موادهم على الهواء مباشرة.