القدس: أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء ان عوزي اراد الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الاسرائيلي اضطر للاستقالة من منصبه في اذار/مارس الماضي بعدما تبينت مسؤوليته عن تسريبات للصحافة. وبحسب المصادر خلص تحقيق اجراه جهاز الامن الداخلي الشين بيت الى ان اراد (63 عاما) وهو مستشار سابق نافذ لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كشف لصحافي عن معلومات من شانها ان تسبب ضررا للدولة.

واوضحت اذاعة الجيش ان اراد منع من وقتها من الوصول لمعلومات ذات طابع حساس. ومن ناحيتها قالت وزارة العدل الاسرائيلية في بيان ان اراد اعترف بمسؤوليته عن التسريبات الا انها قررت عدم ملاحقته كونه quot;لم يفعل ذلك عمداquot;.

وبحسب صحيفة هارتس فان المعلومات المسربة كانت تتعلق بمحادثات بين نتانياهو ومسؤولين روس واميركيين. وبعد هذا التسريب خضع المستشارون الرئيسيون لنتانياهو ومن بينهم اراد لاختبارات على جهاز كشف الكذب.

وفي البداية لم يسمح هذا الاختبار باتهام المستشار الا ان تحقيقا اضافيا اثبت مسؤوليته. وتم استبدال اراد بجنرال الاحتياط يعكوف امريدور وهو رئيس سابق لوحدة التحليل في الاستخبارات العسكرية ويعتبر يميني متطرف.

ويتكون مجلس الامن القومي الذي اسس عام 1999 من عشرين مستشارا من خلفيات متنوعة مكلفين وضع تقارير للحكومة بشان قضايا الامن غير انهم غير مخولين اتخاذ قرارات. وشغل عوزي اراد لمدة عشرين عاما مناصب في الموساد واجهزة الاستخبارات الاسرائيلية حيث شغل رتبة تعادل رتبة جنرال على راس وحدة التحليل.