دمشق: وجه ناشطون يطالبون بالديموقراطية على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي دعوة الى التظاهر الثلاثاء في سوريا في quot;ثلاثاء النهضةquot;، طالبين من الجيش حماية المواطنين من quot;عملاءquot; النظام.
وكتب المنظمون على صفحة quot;الثورة السورية 2011quot;، محركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ 15 اذار/مارس quot;ثلاثاء النهضة 7 حزيران/يونيو، عهد النكسة ولى، عهد الخيانة ولىquot;. ويقصد بالنكسة هزيمة الجيوش العربية امام اسرائيل في 1967.
واضاف الناشطون quot;لا ندعو الى المعركة ونرفض حمل السلاح ضد اخوتنا في الجيش. ندعوهم الى حمايتنا والدفاع عنا من نيران عملاء النظامquot;، مشيرين الى انهم quot;ضد الطائفيةquot;.
ووجهت صفحة quot;الثورة السورية 2011quot; توجيهات الى المتظاهرين quot;في المدن المهددة بهجومات عصابات النظام، وخصوصا مدينة ادلبquot; التي تبعد 330 كلم شمال دمشق.
وطلبوا من السكان quot;احراق اطاراتquot; وquot;اغلاق الطرق بالحجارة والاخشابquot; لمنع وصول تعزيزات عسكرية كما قالوا.
وفي مدينة جسر الشغور (شمال غرب) بمحافطة ادلب التي تشهد تظاهرات مناوئة للنظام، قتل الاثنين 120 شرطيا برصاص quot;تنظيمات مسلحةquot;، كما ذكرت السلطات التي حذرت من ان quot;الدولة ستتعامل مع هذه المجموعات بحزم وقوةquot;.
الا ان ناشطين في مجال حقوق الانسان، اكدوا ان عناصر الشرطة قتلوا خلال تمرد في مقر قيادة الامن في المدينة.
وقد تعذر التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل، ولا يستطيع الصحافيون الاجانب التنقل بحرية في سوريا.
وارتفعت الى 120 حصيلة القتلى في صفوف عناصر الشرطة السورية بيد quot;تنظيمات مسلحةquot; في مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب وفق مصدر رسمي، في حين توعد وزير الداخلية السوري بان quot;الدولة ستتعامل مع هذه المجموعات بحزم وقوةquot;.
وتشهد مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب شمال غرب سوريا منذ السبت مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة من جهة وquot;تنظيمات مسلحةquot; من جهة اخرى، بحسب ما نقل التلفزيون السوري الرسمي معلنا ان 120 عنصرا من الشرطة قتلوا بينهم اكثر من 80 في مقر الامن الرئيسي في المدينة.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا quot;ارتفع عدد شهداء قوى الأمن والشرطة في جسر الشغور إلى 120 شهيدا وأصيب العشرات بجروح بنيران تنظيمات مسلحة تحصنت في بعض المناطق واستخدمت أسلحة رشاشة ومتوسطة وقنابل يدويةquot;.
واضافت الوكالة قتل 20 من قوى الشرطة والأمن في الساعات الأولى من يوم الاثنين quot;جراء كمين نصبته عصابات مسلحة بالقرب من جسر الشغورquot;. واوضحت ان quot;أكثر من 82 عنصرا قتلوا (لاحقا) في هجوم قامت به تنظيمات مسلحة على مركز أمنيquot;.
كما تحدثت الوكالة عن quot;مقتل ثمانية من حراس مبنى البريد في جسر الشغور جراء هجوم عشرات المسلحين عليه وتفجيره بواسطة أنابيب الغازquot;. واضافت الوكالة quot;وهاجم المئات من عناصر التنظيمات المسلحة عددا من الدوائر الحكومية في جسر الشغور ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من عناصر حماية هذه الدوائر كما قامت هذه التنظيمات بحرق وتخريب هذه الدوائرquot;.
ولفتت الى ان quot;القوى الأمنية والشرطة تحاصر بعض المنازل التي يتحصن فيها المسلحون ويطلقون النار على العسكريين والمدنيينquot;. وكان التلفزيون السوري الرسمي اعلن في وقت سابق ان 80 عنصرا من الشرطة قتلوا الاثنين على ايدي quot;تنظيمات مسلحةquot; في مدينة جسر الشغور.
ووجه وزير الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعر تحذيرا الى quot;المجموعات المسلحةquot; مؤكدا ان quot;الدولة ستتعامل معها بحزم وقوةquot; وquot;لن يتم السكوت عن اي هجوم مسلحquot;، وذلك في بيان تلاه عبر التلفزيون الاثنين.
وقال الوزير ان quot;الدولة ستتعامل بحزم وقوة ووفق القانون ولن يتم السكوت عن اي هجوم مسلح يستهدف امن الوطن والمواطنينquot;. واضاف ان quot;الهجمات المسلحة استهدفت مباني عامة وخاصة ومراكز امنية في عدد من المناطق اخرها جسر الشغورquot; في محافظة ادلب التي تبعد 330 كلم شمال دمشق.
من جانبه، قال ناشط لوكالة الأنباء الفرنسية ان quot;اطلاق نار تلاه انفجار سمع في المقر العام للامن العسكري (في جسر الشغور)، ويبدو انه حصل اثر عملية تمردquot;. واوضح ان الامور بدأت الاحد حين اطلق quot;قناصةquot; النار على متظاهرين في المدينة ما ادى الى مقتل عشرة من هؤلاء. وعلى الاثر، قام المتظاهرون بالتجمع حول المقر العام للامن العسكري.
واضاف quot;سمع بعدها اطلاق نار تلاه انفجار داخلquot; المقر، لافتا الى ان quot;العديد من سكان المدينة فروا منهاquot;. واكد ناشط اخر انه سمع اطلاق نار في المقر العام للامن العسكري، وقال quot;اعتقد انهم اعدموا عناصر من الشرطة رفضوا اطلاق النار على متظاهرينquot;. واضاف quot;حصل تمرد في صفوف الاجهزة الامنيةquot;.
بالمقابل، أشار مشاركون على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر وفايسبوك إلى أن ما جرى في المدينة كان عبارة عن مواجهات وقعت بين قوات الأمن ووحدات منشقة من الجيش رفضت إطاعة الأوامر بضرب المدنيين.
وقالت صفحة quot;الثورة السوريةquot; على موقع فايسبوك إلى أن عشر طائرات مروحية سورية تقوم بضرب المدينة، وناشدت الصفحة سكان جسر الشغور بإخلاء المدينة والرحيل نحو تركيا خشية تصعيد عسكري. وعلى وقع ضغط المجتمع الدولي لوقف حمام الدم في البلاد، وعدت دمشق الثلاثاء الماضي بعفو عام، وتم الافراج عن اكثر من 450 معتقلا سياسيا وسجين راي، منهم من كان معتقلا منذ 25 عاما، وفق المرصد.
وتقول منظمات حقوق الانسان ان اكثر من 1100 مدني قتلوا واعتقل اكثر من عشرة الاف على الاقل منذ بدء حركة الاحتجاج في سوريا. وعلى الصعيد الدولي، تسعى الدول الغربية المجتمعة في فيينا الى اصدار عقوبات بحق سوريا المشتبه في قيامها بانشطة نووية غير قانونية. واقترحت هذه الدول على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحتكام الى مجلس الامن الدولي.
ورات منظمة العفو الدولية انه بات quot;من الضروري ان يصدر مجلس الامن بعد سكوت طويل قرارا يدين فيه المجازر التي تحدث في سوريا وان يطلب من المحكمة الجنائية الدولية وضع يدها على هذا الملفquot;.
وفاة واحد من نحو اربعين سوريا لجأوا الى تركيا هربا من القمع
إلى ذلك، اعلن مصدر دبلوماسي تركي الثلاثاء لفرانس برس ان نحو اربعين سوريا لجأوا الى تركيا نهاية الاسبوع الماضي هربا من القمع مشيرا الى وفاة احدهم متاثرا بجروحه خلال نقله.
من جهة اخرى افاد مصدر انساني ان نحو تسعين جريحا سوريا دخلوا تركيا منذ العشرين من ايار/مايو فيما سجلت ثلاث وفيات.
واوضح المصدر الدبلوماسي طالبا عدم كشف هويته ان quot;رجلا مصابا بالرصاص فارق الحياة في سيارة الاسعاف التي كانت تنقله نحو مستشفى في تركيا بعد عبوره الحدود في حالة خطيرةquot; في محافظة هتاي (جنوب).
واضاف ان بين الاشخاص الواحد والاربعين الذين عبروا الحدود تمت معالجة نحو عشرين منهم لاصابات مختلفة لمشاركتهم على ما يبدو في حركة الاحتجاج ضد النظام السوري في شمال غرب سوريا.
واكد المصدر quot;اليوم هناك في المجموع 259 لاجئا سوريا في تركيا 35 منهم في المستشفىquot;.
وافاد مصدر انساني قريب من quot;مؤسسة الانقاذ الانسانيةquot; الجمعية الخيرية الاسلامية ان 88 جريحا سوريا وصلوا الى محافظة هتاي التركية منذ العشرين من ايار/مايو على دفعات منهم 45 الاحد واثنان الاثنين، مؤكدا ان quot;ثلاثة جرحى توفوا اول امس (الاحد) وامس (الاثنين)quot; وان معظم الجرحى رجال تتراوح اعمارهم بين العشرين والثلاثين اصيبوا في الساق او الذراع او البطن.
واوضح المصدر ان المصابين بجروح خطيرة لم يتمكنوا من الوصول الى الحدود التركيةquot;.
وقد وصلت دفعة اولى من اكثر من 200 لاجئ سوري الى تركيا في نيسان/ابريل.
ونقلوا الى مخيم اقامه الهلال الاحمر التركي في يايلاداجي في محافظة هتاي.
غير ان معظم افراد تلك الدفعة الاولى كانوا من التركمان، من ذوي الاصل التركي حسب السلطات التي اوضحت انهم جاؤوا بحثا عن حياة افضل في تركيا بدلا من الهرب من اعمال العنف.
من جانبه اعلن حاكم هتاي محمد جلال الدين لكيسيز لوكالة الاناضول ان سيارات الاسعاف جاهزة عند الحدود لنقل اي جرحى اخرين قد يصلوا الى الحدود.
وقد الغت تركيا وسوريا اللتين تتقاسمان حدودا يبلغ طولها 800 كلم، التاشيرة مؤخرا.
وتشهد سوريا منذ 15 اذار/مارس حركة احتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وافادت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان عن سقوط اكثر من 1100 مدني منذ بداية الحركة.
وتخشى تركيا انهيارا سياسيا في سوريا المجاورة وما قد يترتب عنه من عدوى في تركيا ولا سيما مع تدفق اللاجئين على اراضيها.
التعليقات