روما: قال المدير التنفيذي للاتحاد الكلداني في أميركا جوزيف كسّاب إن quot;المسيحيين في العراق ضحايا جرائم بشعة وغير معقولة لأنهم يشكلون أهدافا سهلةquot; وفق تعبيره
وفي روايته لمحنة المسيحيين في العراق في مقابلة مع جمعية (عون الكنيسة المتألمة) الجمعة، أضاف كسّاب أن quot;مسيحيي العراق مثقفين ومهذبين ولا يمتلكون جيشا يحميهم، وقبل كل شيء لا يمتلكون أسلحةquot;، موضحا أن quot;الأصوليين يستهدفون الفئات الأكثر ضعفا وأولئك الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهمquot;، وهذا quot;من صميم الأسباب وراء النزوح الجماعي الذي أدى من بداية الحرب إلى تقليص عدد الجماعة المسيحية في البلاد اليوم إلى ثلاثمائة ألف بالكاد، بعد أن كانت تقترب من المليون ومائتي ألف نسمة عام 2003quot;، مشيرا إلى أن quot;معظهم المتبقين اضطروا إلى الهجرة إلى شمال البلاد بحثا عن مزيد من الأمنquot;، وهناك quot;ثلاثمائة أو أربعمائة ألف شخص تقدموا بطلبات للجوء إلى أوروبا أو إلى البلدان المجاورة كلبنان والاردن وسوريا وتركيا أو مصرquot; حسب تأكيده

واضاف مدير الاتحاد الكلداني في أميركا quot;نحن نريد السلام ولا نحب القتالquot;، وبالتالي quot;فمن المرجح أن تتم إزالة المجتمع المسيحي ليس فقط من العراق، بل من كل أنحاء منطقة الشرق الأوسطquot;، مؤكدا quot;الحاجة الملحة لإعلام وتوعية الرأي العام إلى أقصى حد ممكن والضغط لكي يعود المؤمنون مرة أخرى إلى الأرض التي كانوا يعيشون عليها منذ أكثر من 5 آلاف سنةquot;، والتي quot;كانت مهدا للمسيحيةquot;، مشيرا في النهاية إلى أن quot;المسيحيين يمكنهم تعزيز المصالحة بين جميع العراقيين، وبدونهم لن يكون العراق البلد نفسه الذي عرفناه منذ قرونquot; على حد تعبيره