نيودلهي: تصل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين الى الهند في زيارة تستمر ثلاثة ايام وتاتي بعد ايام على ثلاثة اعتداءات متزامنة وقعت الاربعاء في بومباي واسفرت عن سقوط 19 قتيلا واكثر من مئة جريح.

وستلتقي كلينتون الثلاثاء رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قبل ان تتوجه الى شيناي (مادراس سابقا، جنوب) الاربعاء.

ولم تتبن اي جهة اعتداءات الاربعاء بينما لا تملك الشرطة في الوقت الحاضر اي خيوط جدية حول منفذي التفجيرات التي وقعت قبل لقاء بين وزيري الخارجية الهندي والباكستاني لبحث محادثات السلام الهشة بين البلدين.

وحاولت نيودلهي توجيه اصابع الاتهام الى باكستان، علما ان الهند تتهم الدولة المجاورة لها وخصوصا جيشها وجهاز استخباراتها بمساعدة مجموعات اسلامية في الماضي على تنفيذ اعتداءات على اراضيها.

وفي حال تبين ضلوع باكستان فعلا في الاعتداءات الثلاثة الاربعاء، فان كلينتون قد تواجه ضغوطا متزايدة لحمل الولايات المتحدة على سحب دعمها العسكري لباكستان.

ورحبت الهند الاسبوع الماضي بقرار الولايات المتحدة تعليق 800 مليون دولار من مساعدتها العسكرية الضخمة لباكستان، ما يمثل اكثر من ثلث هذه المساعدة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الهندية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته قبل وصول كلينتون ان quot;مكافحة الارهاب لطالما كانت جزءا من حوارنا الاستراتيجيquot;، مضيفا انه quot;سيتم بحث اعتداءات 13 تموز/يوليو خلال المناقشاتquot;.

وكانت كلينتون اعلنت الاسبوع الماضي انه quot;من المهم اكثر من اي وقت مضى الوقوف الى جانب الهندquot; مؤكدة quot;التزامها بمكافحة الارهاب معاquot;.

وعمدت الهند الى تجميد عملية السلام مع باكستان بعد اعتداءات بومباي التي نسبت الى جماعة عسكر طيبة التي تتخذ مقرا لها في باكستان.

وقد نفذتها وحدة مسلحة من عشرة عناصر شنت هجوما استمر 60 ساعة في بومباي واوقع 166 قتيلا في نهاية 2006.