حميد الأحمر

صنعاء: اتهم حزب المؤتمر الشعبى الحاكم في اليمن الشيخ حميد الأحمر، العضو البارز في المعارضة بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح و78 من كبار قيادات الدولة في يونيو/ حزيران الماضي.

وقال الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني في تصريحات له الإثنين quot;لم يعد هناك مجال للشك في أن الشيخ حميد الأحمر هو رأس الحربة في محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الرئيس وعدد من المسؤولين في الدولةquot;.

وكشف البركاني أن فريقين أميركيين شاركا في عملية التحقيق في محاولة اغتيال صالح، توصلا إلى نتائج وصفها بأنها خطيرة مؤداها أن شرائح الهاتف المستعملة في محاولة الاغتيال هي من فئة الأرقام التي تملكها شركة quot;سبأ فونquot; المملوكة للشيخ حميد الأحمر.

وأضاف أن مالكي هذه الشرائح الهاتفية هم من الفرقة الأولى المدرعة، مشيرا إلى أن هذا يدل دلالة واضحة على أن العناصر الداخلة في دائرة الاتهام تنتمي إلى الفرقة الأولى quot;المتمردةquot; والتجمع اليمني للإصلاح. وجاءت اتهامات البركاني للأحمر ردا على تصريحات اتهم فيها الأحمر حراس الرئيس اليمنى وأبناءه بأنهم على رأس قائمة المتهمين بمحاولة اغتياله.

كما دعا الشيخ الأحمر دولا غربية إلى تجميد أموال علي عبد الله صالح، وهاجم في تصريحات صحفية ما وصفه بالمحاولات اليائسة من أبناء صالح لجعل العائلة تحتفظ بالسلطة في حين يتعافى والدهم في السعودية من إصاباته جراء محاولة الاغتيال.

وكانت المعارضة اليمنية قد طالبت في وقت سابق بإجراء تحقيق دولي محايد في حادثة محاولة الاغتيال، وفي باقي الحوادث التي أصابت محتجين يطالبون بتنحي صالح وقتل منهم منذ فبراير/ شباط الماضي نحو 350 بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين.

اشتباكات تعز

ميدانيا ، تجددت الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس اليمني على عبد الله صالح ومسلحين من أنصار المعارضة في مدينة تعز التى أعلن عدد من ضباط الحرس الجمهوري فيها في وقت سابق انضمامهم إلى المتظاهرين.

وقد شوهد الطيران الحربي وهو يحلق فوق مناطق مختلفة من مدينة تعز كما سمع دوي انفجارات بالقرب من مطار تعز الدولي. وذكرت مصادر محلية أن المسلحين أعطبوا آليات عسكرية تابعة لقوات صالح عندما دفعت بها لتعزيز مواقعها داخل المدينة.

وكان عدد من ضباط الحرس الجمهوري الذي يرأسه نجل الرئيس اليمنى أحمد على صالح قد أعلنوا في وقت سابق انضمامهم إلى صفوف الثورة في ساحة الحرية بمدينة تعز، ودعوا بقية زملائهم في الألوية العسكرية إلى الانحياز لثورة الشعب وعدم الاستمرار في خدمة ما وصفوه بالنظام العائلي.

وتزامنت هذه التطورات مع احتضان مدينة تعز للمؤتمر التأسيسي الأول الساعي إلى توحيد المجالس والتكتلات الثورية في المدينة. كما شهد محيط العاصمة صنعاء مواجهات بين قوات الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الأولى المنشقة، أدت إلى مقتل مدني وجندي.

انفجار سيارة مفخخة

وفي سياق التطورات الميدانية قتل شخصان على الأقل وأصيب ثالث بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف مجمعا إداريا حكوميا يسيطر عليه الحوثيون شمال شرق صنعاء. وذكر الحوثيون فى بيان لهم إن السيارة المفخخة استهدفت المركز الصحي في مديرية المطمة بمحافظة الجوف، مدعين أن الانفجار يحمل بصمات أجهزة الاستخبارات الأميركية.

ووقع هذا الانفجار بعد يومين من توقيع الحوثيين وحزب الإصلاح الإسلامي اتفاق هدنة لوقف المعارك التي تدور بينهم بشكل متقطع منذ مارس/ آذار الماضي في محافظة الجوف على الحدود مع السعودية. ويعارض المتمردون الحوثيون الزيديون الذين يقودهم عبد الملك الحوثي السلطة المركزية في صنعاء. وأسفر التمرد الذي يقودونه منذ العام 2004 عن سقوط آلاف القتلى.

من جانب آخر، قال شهود عيان ان عضوين بمجموعتين متطرفتين متناحرتين قتلا في اشتباكات اندلعت الاثنين في جعار بمحافظة ابين بجنوب اليمن.

وطالبت المجموعة التي يتزعمها عبد اللطيف سيد، الذي نأى بنفسه عن القاعدة، مسلحي القاعدة بالرحيل عن جعار بعد انسحاب السلطات منها. غير أن مقاتلي القاعدة، بزعامة أبو علي الحضرمي، الذي وصفه احد الشهود بأنه زعيم محلي للقاعدة، رفضوا ترك المدينة ما أدى لتبادل لإطلاق النار.