دمشق: قدمت دول اوروبية الثلاثاء الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على سوريا ويستهدف خصوصا الرئيس بشار الاسد، حسب ما اعلن دبلوماسيون.

وقالت الممثلية الفرنسية لدى الامم المتحدة على موقعها على شبكة تويتر ان quot;فرنسا وشركاءها قدموا مشروع قرار لفرض عقوبات في مجلس الامنquot; على سوريا.

وقال دبلوماسيون ان فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال قدمت مشروع القرار خلال مشاورات في مجلس الامن حول سوريا موضحين ان الولايات المتحدة تدعم مشروع القرار بقوة.

واوضح دبلوماسي غربي فضل عدم الكشف عن هويته ان الرئيس بشار الاسد quot;مدرج اسمه في القرارquot; مضيفا ان مشروع القرار quot;يدعو ايضا الى فرض حظر على الاسلحةquot;.

واضاف دبلوماسي اخر ان مشروع القرار يطال شخصيات وهيئات تعتبر مسؤولة عن قمع المعارضين للنظام. واوضح ان مشروع القرار quot;يهدف الى منع الحكومة (السورية) من امتلاك وسائل استخدام العنفquot;.

واوضح دبلوماسيون غربيون انه يتوقعون اجراء مناقشات مكثفة قبل اي تصويت محتمل.

وتعارض روسيا والصين كل تحرك ضد سوريا. كما اعربت الهند والبرازيل وجنوب افريقيا عن معارضتها ايضا.

السفير الأميركي في دمشق قام بزيارة إلى مدينة جاسم السوريّة

قام السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد الثلاثاء بزيارة الى جنوب سوريا حيث قتل 15 متظاهرا الجمعة، حسب ما اعلن ناطق باسم السفارة لوكالة فرانس برس.

وقال الناطق ان quot;السفير الاميركي قام بزيارة روتينية صباح اليوم الى مدينة جاسم (65 كلم جنوب دمشق)quot;.

واشار الى ان quot;الزيارة كانت قصيرة عاد بعدها السفير الى السفارةquot;.

وكان فورد قد اثار حفيظة الحكومة السورية في تموز/يوليو حينما زار والسفير الفرنسي ايريك شوفالييه كل منهما على حدة مدينة حماة (210 كلم شمال دمشق) في الثامن من تموز/يوليو بعيد مظاهرات حاشدة ضمت نحو 500 الف مشارك ضد الرئيس بشار الاسد، حسب ما قال ناشطون.

والتقى فورد خلال زيارته لمدينة حماة العديد من المتظاهرين. واوضحت السفارة الاميركية في دمشق في حينه ان quot;السفير فورد اراد ان يرى بام عينيه ما يجري على الارضquot;.

ولم يخطر السفير السلطات السورية بزيارته الثلاثاء وخلافا لما كان عليه الامر خلال زيارته لمدينة حماة، حسب ما اعلنت في واشنطن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند.

وقالت نولاند ان فورد شرح بعد ذلك لوزارة الخارجية السورية انه تصرف على هذا الشكل بعد ان رفض طلبه ثلاث مرات منذ شهر ونصف بالتحرك داخل البلاد.

وبعد ثلاثة ايام، تعرض انصار النظام للسفارتين الاميركية والفرنسية للتنديد بزيارتهما.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طالب الخميس الرئيس السوري بquot;التنحيquot; واعلن عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق من بينها تجميد الاصول السورية وحظر الاستثمارات الاميركية في سوريا.

وتقع مدينة جاسم في ريف درعا الذي شهد الجمعة الماضية مظاهرات دامية اسفرت عن مقتل 15 شخصا.

وتعتبر درعا (جنوب) معقل الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد النظام السوري والتي انطلقت في منتصف اذار/مارس.

وبعد زيارة حماة، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم سفيري الولايات المتحدة وفرنسا من التجول خارج دمشق من دون اذن رسمي.

وقال المعلم عبر التلفزيون السوري الرسمي quot;اذا استمرت هذه المخالفة سنفرض اجراء وهو منع التجول في محيط يزيد على 25 كلمquot;. وتابع quot;ارجو الا نضطر الى هذا الاجراءquot;.

واوضح المعلم quot;نحن لم نطرد السفيرين لان ذلك مؤشر على رغبتنا المستقبلية في علاقات افضلquot; مع واشنطن وباريس.

واكدت السفارة الاميركية ان زيارة فورد لحماة هدفت الى اظهار quot;التزام (الولايات المتحدة) في دعم حق الشعب السوري في التجمع والتعبير بحرية عبر تظاهرات سلميةquot;.

واتهمت وزارة الداخلية السورية فورد بلقاء quot;مخربينquot; وبتحريضهم quot;على العنفquot;.

الا ان السفير تعهد في مقابلة مع قناة ايه بي سي الاميركية بمواصلة التنقل داخل سوريا.

وقال فورد لبرنامج quot;هذا الاسبوعquot; الذي يبث الاحد ويتناول قضايا سياسية quot;لا يعنيني كثيرا (ان تغضب دمشق)، اذ يتعين ان نبدي تضامننا مع المحتجين السلميينquot;.

وتابع بالقول quot;لن يثنيني شيء عن فعل الامر ذاته غدا (زيارة حماة او غيرها من المدن) اذا تطلب الامر ذلك. سأواصل تنقلي عبر سوريا، لا يمكنني التوقف عن ذلكquot;.

وقال quot;هدف وجودي في سوريا من اساسه هو التمكن من التواصل ليس فقط مع الحكومة السورية بل مع الشعب السوريquot;.

واعلنت واشنطن عن اجراء مماثل واعلنت انها فرضت قيودا على تنقلات الدبلوماسيين السوريين العاملين في واشنطن.

واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ان الامر يتعلق بquot;اجراء عادي يتناسب مع القيودquot; التي فرضت على الدبلوماسيين الاميركيين الذين يخضعون quot;لقيود مماثلةquot; في سوريا.

وهذه اول مرة تدعو فيها الولايات المتحدة الاسد علانية الى التنحي في الوقت الذي يتزايد الضغط الدولي عليه لانهاء حملة القمع ضد المتظاهرين والمستمرة منذ اشهر.