لا تزال تفاصيل المعركة التي خاضها الثوار في ليبيا للسيطرة على طرابلس تستأثر بعنواين معظم الصحف العالمية.
تناولت صحيفة quot;الغارديانquot; تفاصيل المعركة التي خاضها الثوار لاستعادة العاصمة الليبية، والتي تطلبت تنسيقاً وتخطيطاً دقيقاً من قبل الثوار وحلفائهم الدوليين.
وأشارت الغارديان إلى أن المعركة للسيطرة على طرابلس تطلبت أسابيع من التخطيط والتعاون. فبعد ان كان الثوار يأملون في أن ينتفض سكان طرابلس على العقيد معمر القذافي، شن النظام الليبي حملة دامية سحقت المعارضة المحلية، الأمر الذي اضطر الثوار إلى البدء بتخطيط هجومهم الخاص.
وبرزت المزيد من التفاصيل يوم أمس عن تعاون قوات حلف شمال الاطلسي التي ساعدت الثوار الليبيين في السيطرة على طرابلس. ونقلت quot;الغارديانquot; عن ناطق عسكري باسم الثوار الذي ساعد في تنظيم العملية، فضل الله هارون، قوله لوكالة الأسوشيتد برس: quot;لعب حلف شمال الاطلسي دوراً كبيراً في تحرير مدينة طرابلس، فقصف جميع المواقع الرئيسية التي لم نتمكن من التعامل معها بالأسلحة الخفيفة التي نمتلكهاquot;.
وتقدم الثوار من مدينة مصراتة باستخدام أسطول صغير من القوارب في مدينة مصراتة في عملية اطلق عليها اسم quot;فجر حورية البحرquot;، وهو اسم مستعار من لقب مدينة طرابلس quot;عروس البحر الليبيةquot;. كما اعتمد الثوار على الخلايا النائمة والجنود الذين تمردوا على القذافي، وشنت قوات حلف الاطلسي غارات استهدفت منشآت القذافي المنهجية كمراكز الاتصالات ومخابئ الأسلحة.
وأضافت الصحيفة: quot;قامت العديد من الطائرات الأميركية من دون طيار بمراقبة المنطقة طوال الأربع والعشرين ساعة خلال المعركة، فيما قدمت سرية من القوات الخاصة التي تضم فرقاً من قطر وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الشرقية المساعدة الحاسمة، مثل اللوجيستيات والمراقبة الجوية، فضلا عن محللين لتقييم الخسائر وغيرهم من الخبراءquot;.
وفيما تمكن الثوار من اختراق الخطوط الأمامية والاقتراب من طرابلس، ارتفعت حماسة السكان المحليين الذين تحلوا بالشجاعة للإنضمام إليهم. وحاولت قوات القذافي يوم الاحد إبعاد الثوار في محاولة لتطويق المقاتلين والاستيلاء على الزاوية. لكن طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت قافلة القذافي الحربية قبل أن تتمكن من الوصول إلى المدينة في اطار سلسلة من الهجمات شنها الناتو على قوات القذافي.
ورجحت الغارديانquot; أن يستمر دور حلف شمال الاطلسي بشكل كبير بعد تحرير ليبيا، على أن يشمل عمله المساعدات الانسانية وتقديم الدعم اللوجستي للامم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حلف شمال الاطلسي قوله ان quot;الناتو سيواصل نشر طائرات قتالية، وطائرات تجسس بدون طيار في ليبيا، لكنه لن يضع أي قوات على الارض لمساعدة المجلس الانتقالي في الحفاظ على القانون والنظام.
وأضافت quot;الغارديانquot; أن مجلس شمال الأطلسي حدد quot;المبادئ التوجيهية السياسيةquot; للمخططين العسكريين الذين يرسمون الخيارات العسكرية منذ الآن، مشيرة إلى أن quot;الناتو سيساعد الامم المتحدة، في حال طلب المساعدةquot;.
التعليقات