رام الله: بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت في مقر الرئاسة في رام الله مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون موضوع توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس اثر اللقاء ان quot;الرئيس عباس طلب من الاتحاد الأوروبي بذل كل الجهود لمساعدتنا، لان الطلب الفلسطيني لتكريس دولة فلسطين هو مسعى للحفاظ على عملية السلام وخيار الدولتين، وحق يستند على القانون الدولي ومجمل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومرجعيات عملية السلامquot;.
واضاف عريقات quot;ابلغتنا اشتون ان موقف اوروبا والاتحاد الاوروبي من قضية توجه الفلسطينيين للامم المتحدة لطلب العضوية يعتمد على مسالتين، الاولى وحدة موقف دول الاتحاد الاوروبي وكذلك يعتمد على النص الذي سيقدمه الفلسطينيون الى الامم المتحدةquot;.
ونقل ايضا عن اشتون ان quot;الاتحاد الأوروبي لا يعترض على شرعية التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة، ولكن موقفهم سيعتمد على ما يتضمنه الطلب الفلسطيني للعضوية وعلى موقف موحد للاتحاد الاوروبيquot;.
وتابع عريقات quot;اننا امام حكومة اسرائيلية ترفض الإقرار بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان والاملاءات بدل المفاوضات، ولذلك لا بد للمجتمع الدولي من مساعدتنا ومساندتنا في هذا المجالquot;.
وأعرب عن أمله quot;بأن تتحدث 27 دولة أوروبية بلسان واحد حول الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملةquot;.
وكان عباس جدد السبت تصميمه على التوجه الى الامم المتحدة الا اذا تلقت القيادة الفلسطينية عرضا مقنعا بشان المفاوضات مع اسرائيل والاستيطان.
وردا على ذلك، اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الفلسطينيين quot;بانهم لا يريدون العيش الى جانب اسرائيل وانما اقامة دولة خالية من اليهودquot; في الضفة الغربية، في اشارة الى رفض الفلسطينيين بقاء مستوطنين اسرائيليين في دولتهم المستقبلية.
من جهة اخرى، استقبل عباس وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور وشدد خلال اللقاء على ان quot;الذهاب للامم المتحدة لا يعني التخلي عن المفاوضات، التي هي الخيار الأول للقيادة الفلسطينية، ولكن سياسات الحكومة الإسرائيلية الرافضة لكل الاتفاقيات الدولية ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية هي التي دعت إلى التمسك بخيار ايلول/سبتمبرquot;.
واضاف عباس في بيان ان quot;الشعب الفلسطيني يستحق دولة كاملة السيادة كباقي شعوب العالم، لذلك فإن خيار أيلول/سبتمبر يشكل فرصة كبيرة للخروج من المأزق الذي تعاني منه العملية السلمية بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي وإصراره على فرض سياسة الأمر الواقع من خلال زيادة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدسquot;.
وتلتئم الجمعية العامة للامم المتحدة في 13 ايلول/سبتمبر في نيويورك، وينوي الفلسطينيون تقديم طلب الاعتراف بدولتهم في 20 ايلول/سبتمبر.
التعليقات