بني وليد: تدور اشتباكات بين مقاتلي المجلس الوطني الليبي الانتقالي وقوات موالية للعقيد الفار معمر القذافي في بني وليد اليوم الجمعة، من دون اي معارك كبرى حتى الآن.

ومن على موقع يبعد عدة كيلومترات عن وسط بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) تسمع منذ الساعة الحادية عشرة تقريبا (09:00 ت غ) اصوات رصاص ودوي انفجارات وترتفع اعمدة الدخان من المدينة، بحسب ما افاد المراسل المتواجد في المكان.

وفي موازاة الاشتباكات داخل بني وليد يقوم مقاتلون بين الحين والآخر بقصف بني وليد من مواقع خارجها بصواريخ موجهة، فيما ترد عليهم القوات الموالية للقذافي بقصف عشوائي بصواريخ غراد. واكتفى القائد الميداني ضو صالحين بالتاكيد ان quot;هناك خطراquot; في الموقع الذي يتمركز فيه مقاتلون وصحافيون على بعد كيلومترات قليلة من بني وليد.

واصيب اثنان على الاقل من مقاتلي المجلس الانتقالي بجروح اليوم، بحسب ما افاد شهود عيان. وكان الثوار اعادوا الخميس تمركزهم في مواقع لهم خارج بني وليد كانت تعرضت للقصف بصواريخ غراد الاربعاء.

ورغم اعلان مسؤولين في المجلس الانتقالي قبل يومين ان quot;معركة حاسمةquot; للسيطرة على بني وليد قد تنطلق خلال ساعات، فان اعداد المقاتلين والآليات على الارض لا تزال لا توحي بذلك. ويواجه الثوار صعوبات في السيطرة على بني وليد منذ ان دخولها قبل ايام، وهي صعوبات تتمثل في المقاومة العنيفة التي يلقونها من قبل قوات القذافي.

وابلغ قادة ميدانيون فرانس برس في وقت سابق انهم اطلقوا حملة quot;اعداد وتنظيمquot; من اجل خوض quot;معركة حقيقةquot; في بني وليد، على ان يقوموا قبل اي هجوم كبير جديد بدراسة quot;طبيعة الارضquot; التي يقاتلون فيها.