يبدو أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تراجع عن فكرة السفر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.


واشنطن: دعت الإدارة الأميركية الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، للتنحي لإفساح المجال أمام بدء العملية الديمقراطية باليمن، ولفتت إلى أن طلبه لدخول الولايات المتحدة لا يزال لدى سفارتها في صنعاء، مؤكدة بأنه لم يتخذ قراراً بعد في هذا الصدد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند: quot;وجهة نظرنا أن الرئيس صالح يحتاج للتنحي جانبا والسماح للعملية بالمضي قدما نحو ما تم الاتفاق عليه وما قام بالتوقيع عليه.quot;

وتابعت: quot;نريد أن نرى نائب الرئيس والمعارضة يواصلان العمل نحو تحقيق عملية ديمقراطية في اليمن.quot;

ولفتت نولاند إلى أن طلب التأشيرة المقدم من الرئيس اليمني لا يزال لدى السفارة الأميركية في صنعاء ولم يتم سحبه، مشيرة إلى أن واشنطن لم تتخذ قرارا بعد بشأنه.

وكان مصدر دبلوماسي يمني صرح، الأربعاء، إن صالح عدل عن السفر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي كما كان مقررا في وقت سابق.

وقال الدبلوماسي إن قرار صالح جاء في اجتماع عقد في العاصمة صنعاء، مع كبار أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ومجلس الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشورى.

وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر، رهنت واشنطن دخول صالح بغرض تلقي العلاج فقط، مضيفة أنها quot;ما زالت تنظر حالياً في طلبه،quot; في تصريح جاء عقب إعلان مسؤول يمني أن صالح سيتوجه إلى هناك ليس للعلاج، بل ليسمح للحكومة المؤقتة بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة.

وكان صالح سافر إلى السعودية لتلقي العلاج بعد إصابته في تفجير المسجد الرئاسي في يونيو/حزيران الماضي.

وفي هذا السياق، بدأت النيابة الجزائية المتخصصة في اليمن إجراءات التحقيق في حادثة تفجير جامع دار الرئاسة، وفق موقع quot;المؤتمر نتquot;.

وأدى التفجير إلى مقتل أكثر من 13 من العسكريين والمسؤولين من بينهم عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى اليمني، الذي توفي لاحقاً متأثراً بجراحه.

وقال مصدر دبلوماسي يمني إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن انه عدل عن السفر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي كما كان مقررا في وقت سابق.
وقال الدبلوماسي إن قرار صالح جاء في اجتماع عقد في العاصمة صنعاء، مع كبار أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ومجلس الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشورى.

وأشار المصدر ذاته إلى أن صالح قال إن حزب المؤتمر الشعبي طلب منه البقاء للمساعدة في إنهاء الحالة الراهنة من الاضطرابات في البلاد.
والأسبوع الماضي، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن واشنطن حزمت أمرها لجهة قبول استقبال الرئيس اليمني، بهدف الحصول على العلاج الطبي بمدينة نيويورك.

وكانت واشنطن قد رهنت في بداية الأمر دخول صالح، إلى الولايات المتحدة بغرض تلقي العلاج فقط، مضيفة أنها quot;ما زالت تنظر حالياً في طلبه،quot; وذلك بعد تصريح مسؤول يمني، السبت، أن صالح سيتوجه إلى أميركا ليس للعلاج، بل ليسمح للحكومة المؤقتة بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة.
وصرح الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أيرنست، إن طلب الموافقة على سفر صالح للولايات المتحدة قيد الدراسة الآن، مضيفاً بأن السبب الوحيد للموافقة على قدومه لأميركا quot; سيكون لتلقي العلاج الطبي.quot;

يشار إلى أن صالح كان قد أصيب بجروح في تفجير المسجد الرئاسي في يونيو/حزيران، سافر على إثره لتلقي العلاج في السعودية، وذلك وسط احتجاجات شعبية عارمة تطالب بإنهاء 33 عاماً من حكمه.