نيويورك: اجرى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ست ساعات من المحادثات quot;المكثفةquot; الاثنين مع زعيمي القبارصة اليونانيين والاتراك في محاولة لتحقيق تقدم حول اعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة منذ العام 1974، حسب ما اعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة.

واشار المستشار الخاص للامم المتحدة حول قبرص الكسندر داونر للصحافيين الى quot;وجود طريق طويل بعد للتوصل الى نجاحquot; في هذا اللقاء وهو الخامس منذ العام 2008 بين رئيس الجمهورية القبرصية ديمتريس كريستوفياس وزعيم quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; درويش اروغلو.

وتركزت المحادثات التي ستتواصل اليوم الثلاثاء في ضاحية نيوويرك على ثلاث نقاط عالقة: الحوكمة في قبرص فدرالية محتملة وملكية الاراضي والعقارات التي خسرها القبارصة اليونان والاتراك خلال التقسيم والجنسية.

وقال داونر quot;اعتقد ان افضل طريقة لوصف هذه المحادثات اليوم هي القول انها كانت مكثفة منذ بدايتها (...) مع تركيز على المسائل الثلاث الاساسيةquot;. وقبل المحادثات اعتبر خريستوفياس ان الامر يحتاج الى quot;معجزةquot; لاحراز تقدم ملموس.

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، وعد بان كي مون بأن تؤدي هذه الجولة الخامسة الى quot;تفاوض كثيفquot; محذرا من ان quot;الوقت ضاغطquot;. وقال ان quot;قبرص ستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من تموز/يوليو (2012)، لذلك فان الوقت المتبقي لاحراز تقدم في المفاوضات محدود جداquot;.

وقد انقسمت قبرص الى شطر يوناني وشطر تركي منذ احتلت القوات التركية في 1974 ثلث الجزيرة، ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان. وتعترف المجموعة الدولية بالجمهورية القبرصية، اما quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; المعلنة من جانب واحد فلا تعترف بها سوى انقرة.