بروكسل: ذكرت الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي في سياق نشرها الثلاثاء اللائحة الكاملة للكيانات الجديدة والافراد الذين شملتهم العقوبات الاوروبية الجديدة بسبب دعمهم البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، ان بنك تجارت الإيراني، ثالث بنك في إيران، هو بين هذه الشركات.
وقد اضافت الولايات المتحدة هذا البنك الى لائحتها السوداء الاثنين. واكدت الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي ان بنك تجارت الذي تملكه الدولة الإيرانية، quot;سهل مباشرة الجهود النووية لإيرانquot;. واضافت انه quot;في 2011، اتاح (المصرف) تأمين عشرات ملايين الدولارات لدعم مساعي المنظمة الإيرانية للطاقة النووية للحصول على +الكعكة الصفراء+ (اليورانيوم المركز)quot;.
ويعتبر الإتحاد الأوروبي ان هذا البنك الذي يملك فروعا في بريطانيا وفرنسا والمانيا، يتولى ادارة برامج لانتاج المواد الانشطارية. وبموجب القعوبات، جمدت اصول بنك تجارت في اوروبا. وكما كان متوقعا، فرضت عقوبات على البنك المركزي الإيراني. وأدرج في لائحة الإتحاد الأوروبي احد عشر بنكا وشركة.
ومن بين الشركات الاخرى المشمولة بالعقوبات الاوروبية، عدد من الشركات الإيرانية للنقل البحري منها اثنتان تتخذان من دول من الإتحاد الأوروبي مقرا، وهما هانسياتيك ترايد تراست اند شيبينغ في هامبورغ (المانيا) وبيس ماريتيم ليميتد في لافاليتا (مالطة). وتمتلك الدولة الإيرانية هاتين الشركتين او تسيطر عليهما فعليا، كما ذكرت الصحيفة الرسمية.
وقرر الإتحاد الأوروبي ايضا فرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين جدد في الحرس الثوري، منهم نائب القائد ورئيس المكتب السياسي علي اشرف نوري، من خلال تجميد ارصدتهم ومنعهم من الحصول على تأشيرات.
وقررت بلدان الإتحاد الأوروبي الاثنين فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق على الصادرات النفطية الإيرانية، وفرض عقوبات على بنكها المركزي لتجفيف تمويل برنامجها النووي، لكن طهران اكدت ان هذه القرارات quot;مآلها الفشلquot;.
إيران غير قلقة
وأعلنت إيران ثاني الدول المصدرة للنفط في مجموعة اوبك انها quot;غير قلقةquot; من العثور على مشترين جدد لنفطها الخام بعد قرار الإتحاد الأوروبي فرض حظر على صادرات النفط الإيراني، بحسب وسائل الاعلام المحلية.
وجاء في بيان صدر عن وزارة النفط وتناقلته وسائل الاعلام في وقت متاخر من ليل الاثنين ان quot;إيران تصدر 18% فقط من نفطها الى اوروبا بينما الباقي الى اسواق اخرىquot;. واضاف انه quot;وبالنظر الى وضع السوق، فلا قلق حول العثور على مشترين جدد وقامت وزارة النفط بترتيبات جديدة منذ فترة طويلة للتعامل مع اي تحدquot;.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبراست عن موقف مماثل لتعليقات وزارة النفط اذ حذر مساء الاثنين من ان طهران ستجد على الفور مفذا بدل اي دولة تتخلى عن النفط الإيراني. واتفقت دول الإتحاد الأوروبي صباح الاثنين على فرض حظر نفطي تدريجي لا سابق له على إيران ومعاقبة مصرفها المركزي لوقف تمويل برنامج طهران النووي المثير للجدل.
واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين بالعقوبات الجديدة التي اعلنها الإتحاد الأوروبي، مؤكدا ان الولايات المتحدة ستواصل quot;زيادة الضغوطquot; على الجمهورية الاسلامية.
واعتبر اوباما ان قرار دول الإتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق على إيران يدل quot;مرة اخرى على وحدة المجتمع الدولي في وجه التهديد الخطير الذي يمثله البرنامج النووي الإيرانيquot;، معلنا انه وعد بان بلاده quot;ستواصل فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغوط على إيرانquot;.
وتستهدف العقوبات الاميركية الجديدة البنك المركزي والقطاع المالي الإيرانيين. وتهدف هذه العقوبات الى ضرب القطاع النفطي الإيراني ويضع الشركات الاجنبية امام خيارين اما العمل مع القطاع المالي والبنك المركزي الإيراني او الاقتصاد الاميركي والقطاع المالي الاميركي الهائل.
وتاتي هذه العقوبات الاميركية والاوروبية عقب مجموعة من الاجراءات العقابية الاحادية التي فرضتها واشنطن ودول اوروبية واسيوية اضافة الى اربع مجموعات من العقوبات الدولية.
التعليقات