باريس: يجري التحقيق حاليا مع رجل اعمال لبناني يحمل الجنسية الفرنسية متهم بالفساد في فضيحة رشاوى كراتشي في قضية تبييض اموال بعد اعتقاله وبحوزته 1,5 مليون يورو نقدا، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية الخميس.

وذكرت المصادر ان زياد تقي الدين المتهم في سلسلة من فضائح التمويل السياسي غير القانوني في فرنسا، اعتقل وبحوزته ذلك المبلغ قادما من ليبيا على متن طائرة خاصة في اذار/مارس 2011 قبل الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.

وتشمل قضية كراتشي اعتداء وقع في باكستان في ايار/مايو 2002 وقتل فيه احد عشر فرنسيا وشكوكا في تمويل سياسي غير مشروع. واسفرت التفجيرات عن مقتل 14 شخصا من بينهم 11 مهندسا بحريا فرنسيا.

وتشير الاتهامات الى ان جزءا من المبلغ تم تحويله الى حملة رئيس الوزراء السابق ادوار بالادور ليصبح مرشح اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية في 1995.

ويتهم تقي الدين بالعمل وسيطا في تلك العملية.

وطالت فضيحة كراتشي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي كان المتحدث باسم حملة بالادور ووزير الميزانية في ذلك الوقت.

وذكرت الانباء ان ساركوزي هو الذي صرح بتاسيس شركة وهمية استخدمت لتوزيع الرشاوى. وجرى التحقيق مع ساركوزي لكن لم تتم ادانته، بينما تم اتهام اثنين من مساعديه السابقين.

واتهمت وسائل الاعلام ساركوزي كذلك بقبول مبالغ مالية من القذافي لدعم حملته لانتخابات الرئاسة في 2007.

ولم يتم فتح اي تحقيق في هذه المزاعم، ورفع ساركوزي قضية تتهم موقع quot;ميديابارتquot; الاخباري الالكتروني بالتشهير بسبب تقريرها بهذا الشان.