بيروت: أعلن محمد الحلبي، الناطق باسم quot;اتحاد تنسيقيات الثورةquot; في حلب، إن أهالي المدينة الواقعة بشمال سوريا، يعيشون حاليًا مأساة حقيقية بعد انقطاع الكهرباء عنها بشكل كامل. وقال الحلبي اليوم الخميس، إن الكهرباء انقطعت عن حلب بعد توقف المحطة الحرارية الواقعة في السفيرة بريفها الشرقي عن العمل نهائيًّا.

وأضاف أن الكهرباء تعد الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها أهالي حلب في التدفئة والطبخ، بعد ارتفاع أسعار الغاز والمازوت بشكل كبير، حيث بلغ سعر إسطوانة الغاز إلى 51 دولارًا. واستمرارًا للأوضاع المأسوية للمدينة، قال الحلبي إن أهالي حلب لا يزالون يعانون كذلك من استمرار انقطاع الاتصالات الخلوية والأرضية.

وأضاف quot;أن أسعار الوقود واصلت ارتفاعها بشكل كبير؛ حيث ارتفع سعر لتر البنزين إلى 120 ليرة (1.4 دولار)، ولتر المازوت إلى 140 ليرة (1.6 دولار)quot;. وأشار إلى أن أزمة الخبز تواصل تفاقمها في حلب مع استمرار نظام بشار الأسد في قطع إمدادات الطحين عن المدينة، لافتًا إلى ارتفاع أسعار الخبز بشكل مبالغ فيه حيث بلغ سعر كيس الخبز quot;إن توفّرquot; 250 ليرة سورية (3 دولارات تقريبًا).

وتحدث الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في حلب عن انتهاج قوات النظام quot;أسلوب جديد في القتل والتدمير هذه الأيام؛ حيث تقوم باستخدام راجمات الصواريخ بشكل كثيف جداً من داخل أحياء المدينة لقصف أحياء أخرىquot;، مشيرا إلى قيامها quot;بنصب عدد من هذه الراجمات في أحياء الجميلية والأعظمية وشارع النيل والشهباء وحلب الجديدة، حيث تستخدمها في دك الأحياء الأخرى بعشرات الصواريخ في الدقيقة الواحدةquot;.

وأضاف quot;كما تنتشر الحواجز في مناطق حلب التي لا يزال النظام مسيطرا عليها بشكل مخيف جداً؛ ما تسبب في تقطع أوصال هذه المناطق على شكل مقاطعات تتواجد الحواجز العسكرية على مداخلها ومخارجهاquot;.