بيروت: استنكر رئيس quot;كتلة المستقبلquot; البرلمانية النيابية، فؤاد السنيورة، المجزرة التي ارتكبها طيران النظام السوري، في بلدة quot;حلفاياquot; بريف حماة، عبر استهدافه مخبزًا أثناء تجمع الأهالي أمامه للحصول على الخبز، الأمر الذي أسفر عن سقوط العشرات من القتلى.

وعلق السنيورة على المجزرة قائلاً quot;في الوقت الذي تنشط فيه المساعي العربية والدولية لمحاولة إيجاد مخرج لوقف إراقة الدماء في سوريا ووقف مسلسل تدميرها على أيدي النظام الحاكم وشبيحته، كانت المفاجأة أن طيران النظام السوري الذي سُلّح ودرب وجهز لمواجهة العدو الإسرائيلي واستعادة الأرض المحتلة، يقوم بتوجيه صواريخه وقنابله المدمرة نحو فرن بلدة حلفايا وطابور المواطنين العزل الذين كانوا بانتظار رغيف الخبز، فكانت النتيجة أنهم حصلوا على القتل والموت على قارعة الطريق وعلى الرغيف المغمس بدماء الشهداءquot;.

ورأى أن هذه الجريمة التي وصفها بالنكراء والمروعة يجب أن تكون حافزاً للمجتمعين العربي والدولي من أجل الإصرار على السعي الجاد والمسارعة quot;لإنقاذ الشعب السوري من هذا الأتون الذي يواجهه عبر الإجرام المتصاعد لنظام لم يرتوِ بعد من دماء المواطنين السوريين الأبرياءquot;.

وقال السنيورة في بيان وزعه مكتبه الإعلامي اليوم: quot;إن ما شهدته بلدة حلفايا هو جريمة بحق الإنسانية تضاف إلى السجل الحافل بالجرائم لهذا النظام، وهذا ما يستدعي تكثيف الجهود للاقتصاص من المسؤولين عن هذه الجرائمquot;.

وأضاف، quot;أن النظام الذي ارتكب هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي سبقتها يهدف إلى إرهاب وإسكات صوت الشعب السوري الهادر وهو بطبيعة الحال لن ينجح في ذلك، لأن الشعب السوري قد قرر طريقه ببسالة وبطولة نادرتين وصبر على الشدائد لا حدود له وهو لن يتراجع مهما كانت التضحيات والخسائرquot;.

من جهة ثانية توقف الرئيس السنيورة أمام تفاقم مشكلة السوريين النازحين في لبنان، وشدد على أهمية تجنيد كل الطاقات لمساعدة الشعب السوري المنكوب.

وطالب السنيورة الحكومة اللبنانية بـquot;الدعوة لعقد مؤتمر عربي ودولي تشارك فيه كل المنظمات الإقليمية والدولية لوضع سياسة لبنانية واضحة لكيفية التعاطي معهم، بما يمكن الحكومة من إظهار أعداد النازحين بشكل فعلي ودقيق، ومن ذلك إلى إعلان لبنان منطقة إغاثة بمشاركة عربيّة ودوليّة، لكي يتمكن لبنان من مواجهة هذه المحنة بوضوح واقتدارquot;.

ومضى السنيورة قائلاً quot;لقد سبق أن اضطرت آلاف العائلات اللبنانية إلى النزوح المؤقت إلى سوريا ولم تصدر عن الإخوة السوريين يومها أية مواقف مستنكرة ومستغربة كالتي صدرت عن بعض القيادات اللبنانية مؤخرًاquot;ً.

وختم بالقول quot;إن واجبنا الإنساني والعربي يقتضي منا أن نقف إلى جانب إخوتنا السوريين في هذه المحنة من دون إنكار أو تردد أو تقاعس والمسؤولية هنا هي أيضًا مسؤولية المجتمع العربي والدولي لكن المبادرة إلى إثارة هذا الموضوع وتنظيمه وتنسيقه يجب أن تكون على عاتق الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المجتمع المدني اللبنانيquot;.