لاهاي: رفضت المحكمة الجنائية الدولية الخميس تدخل ابنة العقيد الراحل معمر القذافي عائشة في الية محاكمة شقيقها سيف الاسلام.

واعلنت المحكمة في القرار الذي نشرته ان القضاة quot;يرفضونquot; طلب عائشة القذافي مؤكدين ان quot;هدفها الفعلي هو الطلب من المحكمة اذن الاتصال بسيف الاسلامquot; وتزويده بما تخاله مساعدة قضائية quot;مناسبةquot;.

واشار القضاة الى ان الطلب لا يرمي الى تزويد المحكمة بمعلومات حول سيف الاسلام على ما اكدت عائشة.

وكانت عائشة طلبت عبر محاميها نيك كوفمان الثلاثاء من المحكمة الاذن بالتدخل في الية المحاكمة quot;كصديق للمحكمةquot; (من ليس طرفا في القضية ويتطوع لمساعدة المحكمة) وتزويدها معلومات quot;ملموسةquot; على علاقة بشقيقها ومن اجل quot;حمايةquot; مصالحه.

وقال كوفمان في الوثيقة التي قدمها الى المحكمة ان تلك المعلومات quot;ستساعد الغرفة الاولى على تحديد ما اذا كانت السلطات الليبية تريد فعلا تامين تمثيل قانوني فاعل لسيف الاسلام واجراء محاكمة منصفة لهquot;.

وارادت القذافي ابلاغ القضاة ان مساعد مدعي عام ليبيا رفض التحادث هاتفيا مع محاميها مؤكدا لاحقا ان رقم الهاتف خطأ، على ما صرح كوفمان لفرانس برس الخميس.

وقال quot;ترى عائشة القذافي ان مكتب النائب العام من واجبه المساهمة في احقاق العدالة ما ينبغي ان يشمل مساعدة قريب موقوف على الاتصال بهquot;.

وابلغ المجلس الوطني الانتقالي المحكمة الجنائية الدولية في رسالة نشرت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 ان ليبيا ترغب في محاكمة سيف الاسلام بنفسها، علما ان المحكمة تشتبه في ضلوعه في جرائم ضد الانسانية ارتكبت منذ بدء قمع الثورة الشعبية الليبية في 15 شباط/فبراير 2011.

ونفت المحكمة في 23 كانون الثاني/يناير اتخاذها قرارا بمحاكمة سيف الاسلام القذافي في ليبيا امام محكمة ليبية، على عكس ما اعلن وزير العدل الليبي.

وفي 27 حزيران/يونيو 2011 اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق سيف الاسلام القذافي (39 عاما) الذي اوقف في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في جنوب ليبيا وهو محتجز في الزنتان على بعد 180 كلم جنوب غرب طرابلس.