واشنطن: قال قائد القوات البحرية الأميركية في منطقة الخليج الأدميرال مارك فوكس إن إيران عززت قواتها البحرية في الخليج وقامت بإعداد زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية.
وأضاف فوكس الذي يقود الأسطول الخامس الأميركي للصحافيين في قاعدة الأسطول في البحرين إن الإيرانيين quot;زادوا عدد الغواصات، وعدد سفن الهجوم السريعة، كما قاموا بتزويد بعض من تلك القوارب الصغيرة برأس حربية ضخمة يمكن أن تستخدم كشحنة ناسفة انتحاريةquot;.
وأكد فوكس، الذي يتولى أيضا قيادة قوة العمل البحرية المتعددة الجنسيات والتي تشارك فيها دول غربية ودول الخليج العربية لضمان بقاء طرق الملاحة في الخليج مفتوحة، أن الإيرانيين يملكون مخزونا ضخما من الألغام.
وأردف قائلا quot;تابعنا باهتمام تطويرهم لصواريخ ذاتية الدفع قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى بالإضافة إلى تطور برنامجهم النوويquot;، مشيرا إلى أن إيران تملك الآن عشر غواصات صغيرة.
وفي معرض رده عن سؤال حول إذا ما كانت البحرية الأميركية مستعدة لهجوم أو مشاكل أخرى في الخليج، قال فوكس quot;إننا يقظون جدا ووضعنا مجموعة كبيرة من الخيارات لإعطائها للرئيس أوباما ونحن مستعدونquot; لأي خيار من اليوم. وأكد أن البحرية الأميركية بإمكانها منع إيران من إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي.
ووجهت ايران سلسلة من التهديدات في الأسابيع الأخيرة بتعطيل حركة الملاحة في الخليج أو ضرب القوات الأميركية كرد إذا أدت العقوبات الغربية إلى وقف تجارة النفط الإيرانية أو إذا تعرض برنامجها النووي لأي هجوم.
وعما إذا كان الولايات المتحدة تأخذ تهديدات الجمهورية الإسلامية على محمل الجد، قال فوكس quot;هل بإمكانهم أن يجعلوا الحياة صعبة بالنسبة لنا؟ نعم يستطيعون. إذا لم نفعل شيئا وتمكنوا من العمل دون رادع نعم يستطيعون إغلاق مضيق هرمز، ولكن لا أتوقع أن نكون في هذا الموقف على الإطلاقquot;.
وأضاف أنه يجب إعطاء الدبلوماسية أولوية في حل التوتر، واسترسل quot;لذلك عندما تسمعون نقاشا عن كل هذه اللهجة المحمومة من جانب إيران، فإننا نعتقد حقيقة أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للتعامل مع ذلكquot;، مبديا اقتناعه التام بأن ذلك هو الطريق الذي ينبغي اتخاذه، ومؤكدا أن مهمة قوات البحرية الأميركية أن تكون مستعدة.
وكشف فوكس أن الاتصالات بين البحرية الأميركية والسفن الإيرانية في الخليج روتينية، مشيرا إلى حالات ساعد فيها البحارة الأميركيون سفنا إيرانية كانت في محنة أو كان قراصنة يهددونها.
ويقوم الأسطول الخامس الأميركي، الذي يقول خبراء عسكريون إنه أقوى من البحرية الإيرانية، بدوريات في الخليج، ويملك دائما حاملة طائرات عملاقة واحدة على الأقل ترافقها عشرات من الطائرات وأسطول من الفرقاطات والمدمرات. يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض في الشهر الماضي حظرا على النفط الإيراني من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو/تموز القادم.
كما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة على المؤسسات المالية الإيرانية بينها البنك المركزي الإيراني، تجعل من الصعب على الدول دفع مستحقات إيران مقابل نفطها، كما يعقد عملية دفع إيران لتكاليف السلع التي تستوردها.
وتحاول الدول الغربية تجفيف منابع تمويل البرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد أن أهدافه عسكرية، بينما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.
التعليقات