بيروت: تبنت مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم quot;جبهة النصرةquot; في شريط فيديو نشر على مواقع الكترونية اسلامية الاثنين مسؤولية الانفجار الذي وقع في السادس من كانون الثاني/يناير في دمشق، مشيرة الى ان quot;العملية الاستشهاديةquot; جاءت ردا على انتهاكات النظام السوري ضد النساء.

وتضمن الشريط المصور من 45 دقيقة صور انفجار قوي تحت جسر وقرب حافلات، ما لبثت ان اندلعت النيران قربها وفر من داخلها ومن حولها عدد من الرجال، قال الشريط انهم quot;عناصر امن النظامquot;.

كما تضمن كلاما مسجلا لشخص تم تمويه وجهه وقد حمل رشاشا في يده وعرف عنه بانه quot;الاستشهادي ابو البراء الشاميquot; الذي قال انه قرر quot;تلبية نداءquot; امرأة quot;دخل عليها خمسة من الشبيحة وقتلوا ولدهاquot;.

وقال quot;لم يبق في حياتي الا ساعات قليلةquot;، داعيا السوريين الى quot;الجهادquot;.

وسأل quot;الى متى هذا الخضوع؟ هل اصبحتم تخافون من شبيحة الاسد ونظامه اكثر مما تخافون الله؟ كل نقطة دم في رقابنا. يا اخوان اسرعوا اسرعوا. الجهاد اصبح في بلدكم وتتوفر لكم كل الظروفquot;.

وظهرت المرأة التي اعلنت الجبهة انها انتقمت لها بانفجار دمشق في اول الشريط منقبة بالاسود وتحمل قرآنا، وتوجهت بصوت متهدج بالدموع الى quot;اهل النخوة والمروءة واهل رسول الله والاسلامquot; ليعلم الجميع quot;ماذا يفعل بشار الاسد ورجالهquot;.

وقالت ان اسمها ام عبدالله ولها ولد وحيد، وانها من احدى قرى محافظة حمص.

وروت المرأة انها كانت في منزلها مع ابنها quot;عندما دخل الى المنزل خمسة مسلحين في السادس من ايار/مايو 2011 (...). سالوا عن السلاح وفتشوا المنزل وخربوه وهددوني بذبح ابنيquot;.

واضافت quot;مزقوا ثيابي، احرقوا جسمي بالسجائر، واغتصبوني، الخمسة اغتصبونيquot;.

ويتضمن الشريط الذي لا يمكن التحقق من صدقيته ايضا كلاما مسجلا لمن قدم على انه المسؤول العام لجبهة النصرة الفاتح ابو محمد الجولاني، وفيه quot;على اهل الشام ان يعرفوا ان هذا النظام لا يزول الا بقوة الله والسلاح. حمل السلاح ليس مشينة. المشينة ان تسفك الدماء ونحن ننظر. المشينة ان تهتك اعراض الحرائر ونحن ننظرquot;.

وادت عملية تفجير انتحارية في دمشق الجمعة 6 كانون الثاني/يناير الى سقوط 26 قتيلا معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات السورية.