القدس: رأى نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون الخميس ان تعهد كوريا الشمالية بوقف الاختبارات النووية مقابل المساعدات الاميركية يجب الا ينظر اليه كنموذج للتعامل مع طموحات ايران النووية.

وقال ايالون للاذاعة العامة quot;القضيتان مختلفتان تماماquot; وذلك قبل ساعات من مغادرة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن لاجراء محادثات مع الرئيس الاميركي باراك اوباما والتي من المتوقع ان يكون البرنامج النووي الايراني محورا رئيسيا فيها.

وتابع ايالون quot;يجب ان نهنىء السياسة الخارجية الاميركية...ولكن يجب ان نتذكر ان ما حدث في كوريا الشمالية كان متاخرا قليلاquot; مشيرا الى quot;انهم تمكنوا من تخطي عتبة القدرة النووية بالفعل وهذا بالضبط ما لا نريد رؤيته يحدث في ايرانquot;.

وذكرت صحيفة هآرتس ان اتفاق البيت الابيض مع بيونغ يانغ الاربعاء سيقوي من حجة واشنطن لثني اسرائيل عن ضرب ايران المحتمل. وكتبت الصحيفة الخميس quot;التقارير حول اتفاق كوريا الشمالية ساهمت بطريقة محكمة في تقوية حجة ادارة اوباما ضد احتمال عملية عسكرية اسرائيلية تستهدف ايرانquot;.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني حذر الاربعاء من ان quot;اي عمل عسكري في المنطقة يهدد بالمزيد من عدم الاستقرار في منطقةquot; الشرق الاوسط . واضاف كارني في لقائه اليومي مع الصحافيين ان quot;لايران حدودا على السواء مع افغانستان والعراق. ولدينا طاقم مدني في العراق ولدينا جنود ومدنيون في افغانستانquot;.

وقال ايضا quot;نواصل زيادة الضغط على طهران. واعتقد انه من المهم ملاحظة (...) اننا قادرون على معرفة ما يحصل لبرنامجهاquot; النووي من خلال عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الا ان ايالون اوضح الخميس ان واشنطن quot;بالتاكيد لاquot; تضغط على اسرائيل للتخلي عن خيار عسكري محتمل. وتشتبه اسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية في ان ايران تسعى الى امتلاك قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد ان برنامجها هو لاغراض سلمية بحتة.