طهران: اتهم نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الإيرانية فارس إسرائيل بالتخطيط للتفجيرات التي حدثت في شباط/فبراير في بانكوك لتوريط إيران في قضية ارهاب. وقال عراقجي ان quot;ابعاد القضية ليست واضحة جدا بالنسبة لنا حتى الآن. هناك شكوك كبيرة وغموض لكن يبدو انه سيناريو خطط له عناصر صهاينة لتوريط إيران في قضية جديدةquot;.

واكد ان إيران على quot;اتصال وثيق مع السلطات التايلاندية والماليزيةquot;، مشيرا الى ان هذين البلدين سمحا بزيارة قنصلية للإيرانيين الموقوفين لديهما. وفي 14 شباط/فبراير وقعت سلسلة انفجارات في حي سكني في بانكوك. وأكدت الشرطة التايلاندية ان الهجمات استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين، بعد هجمات مماثلة في تبيليسي ونيودلهي.

نتانياهو يحذر من ان إيران نووية quot;ستخنقquot; الاقتصاد العالمي

من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء من ان إيران نووية ستسيطر على معظم منتجي النفط في الخليج وتقوم برفع اسعار المحروقات و quot;تخنقquot;الاقتصاد العالمي. وقال نتانياهو في مؤتمر حول النمو الاقتصادي الصديق للبيئة quot;يجب ان يفهم الجميع انه ان كنا قلقين اليوم من اسعار النفط المرتفعة سنكون قلقين بشكل اكبر ان سيطرت إيران لا سمح الله على مراكز الطاقة في الخليج الفارسيquot;.

وتابع في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة الإسرائيلية ان quot;إيران ستكون قادرة على فرض اسعار اعلى للنفط وبذلك تخنق الاقتصاد العالميquot;. واشار نتانياهو الى انه quot;على كل من يهمه الامر في وقف التلاعب في انتاج النفط وتاثيره على الاسواق العالمية والتهديدات للاقتصادات العالمية ان ينضم لهذا السبب في وقف السباق النووي الإيرانيquot;.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة في تقريرها الفصلي بوجود quot;خلافات كبيرةquot; مع طهران بشأن توضيح برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بانه يخفي شقا عسكريا، على الرغم من النفي الإيراني.

وفي التقرير الجديد الذي ارسل الى وفود الدول الاعضاء في الوكالة الاممية في فيينا، اوضحت الوكالة الذرية ان إيران زادت ثلاث مرات انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% منذ تشرين الثاني/نوفمبر، بمعدل 14 كلغ في الشهر. وهي تخزن حاليا حوالى 105 كلغ.

ولدى إيران 696 جهاز طرد مركزيا، جميعها من الجيل القديم، في موقع فوردو الذي يبعد 150 كلم جنوب غرب طهران. وتتهم إسرائيل والدول الغربية إيران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد انه لاغراض مدنية بحتة.

وتخضع إسرائيل لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة والدول الاوروبية لثنيها عن مهاجمة إيران، واعطاء فرصة للعقوبات الدولية التي تهدف الى ارغام إيران على التخلي عن برنامجها النووي. وضاعف مسؤولون إسرائيليون في الاونة الاخيرة تصريحاتهم بشأن امكانية توجيه ضربة لإيران للقضاء على برنامجها النووي.