ثمة سلسلة من الاحتجاجات النسوية الصادمة بدأت تنتظم وسط مسلمات يعتقدن أن مجتمعاتهن أو أنظمتهن تحجر حرياتهن وتميّز ضدهن باسم الدين. والآن - بمناسبة يوم المرأة العالمي - ظهرت مجموعة من الإيرانيات عاريات على شريط فيديو وصفحات روزنامة.


لندن: أقدمت مجموعة من الإيرانيات على تصوير شريط فيديو يظهرن فيه عاريات، ترويجاً لروزنامة تحمل صورهن وهنّ على هذا الحال. وتقول هؤلاء النسوة، اللواتي يعشن في أوروبا، إن الغرض من هذا كله هو لفت الأنظار الى قمع الحريات الذي تمارسه السلطة في بلادهنضد مواطنيها.

وقالت الصحافة الغربية التي أوردت النبأ إن الروزنامة والفيديو من بنات أفكار الناشطة الإيرانية مريم نمازي، وبدأ توزيع الروزنامة وبث الفيديو الخميس فييومالمرأة العالمي. ويأتي هذا التطور في أعقاب نشر صور عارية جزئياً لعازفة البيانو والممثلة السينمائية الإيرانية غولشيفته فرحاني أثارت غضباً عارماً في صفوف النظام الإيراني، الذي حظر عودتها الى البلاد في كانون الثاني الماضي (يناير).

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة laquo;ديلي بيستraquo; الأميركية قول هذه الممثلة الشهيرة إنها نشرت الصورlaquo;احتجاجاً على القيود التي يضعها النظام الإيراني على المرأة وخاصة في ما يتعلق بملبسهاraquo;.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تلجأ فيها فتيات مسلمات الى تحدي أنظمتهن وتعاليمهن الدينية. فقد بدأ هذا التيار في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي عندما فاجأت الناشطة صاحبة المدونة الإلكترونية المصرية، علياء المهدي، العالم وخصوصاً الإسلامي ببث صورتها عارية على الإنترنت احتجاجاً على التمييز ضد النساء.

وكما أوردت laquo;إيلافraquo; في وقتها فلم تكتفِ علياء البالغة من العمر 20 عاماً بالتعري، بل دعت الأخريات إلى الشيء نفسه أيضاً. وكتبت في مدونتها أسفل صورتها العارية تماماً، باستثناء جورب طويل شفاف وحذاء أحمر: laquo;حاكموا الموديلات العراة الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينات، وأخفوا كتب الفن وكسروا التماثيل العارية الأثرية، ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة. وأحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها لتتخلصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبيرraquo;.

ويذكر أن الإيرانيات صاحبات الروزنامة وشريط الفيديو الأخريات أهدين عملهن هذا الى علياء وشجاعتها في وجه رياح التخلف على حد قولهن.