نيويورك: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن روسيا تريد اقناع سوريا بقبول مراقبين دوليين مستقلين يتولون مراقبة وقف quot;متزامنquot; لاعمال العنف من الجانبين. وقال لافروف ان روسيا درست هذا الاقتراح مع دول الجامعة العربية والامم المتحدة حيث بحث مجلس الامن الدولي الاثنين الازمة السورية.

واضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفيليبيني البرت ديل روزاريو ان quot;الهدف هو ان يدرك الجانبان ان هناك مراقبين دوليين مستقلين لمراقبة تطبيق هذا المطلب، وسنقوم بصياغة هذا المطلب من اجل وقف اطلاق نار فوريquot;.

وتابع quot;يجب ان يتم هذا الامر بشكل متزامن. لا يمكننا مطالبة الحكومة بمغادرة المدن والقرى في حين ان المجموعات المسلحة لا تقوم بالشيء نفسهquot;. وقال ان quot;الانسحاب الاحادي الجانب للقوات الحكومية غير واقعي على الاطلاق. لن تقوم السلطات السورية بذلك، شئنا ام ابيناquot;.

وأبدت روسيا بعض المرونة خلال المناقشات التي شهدها مجلس الأمن حول الأزمة الراهنة في سوريا، وأكدت استعدادها للعمل على وضع quot;قرار توافقيquot; حول سوريا، بعدما أحبطت موسكو، بالإضافة إلى بكين، مشروع قرار سابق، يدعو الرئيس السوري، بشار الأسد، للتخلي عن السلطة.

وقال لافروف خلال الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الاثنين، لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، إنه يجب الأخذ في الاعتبار quot;المبادئ الخمسةquot; المتفق عليها مع جامعة الدول العربية، والتي تتضمن وقف العنف من قبل جميع الأطراف، ووضع آلية محايدة للمراقبة، واستبعاد التدخل الخارجي.

وفيما أكد لافروف دعم بلاده لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، فقد حذر من مغبة ما أسماه quot;التلاعبquot; بقرارات مجلس الأمن، قائلاً: quot;مهما كانت الأهداف المرجوة في هذه الحالة أو تلك، فإنه لا يجوز تحقيقها من خلال خلط الأوراق، والتلاعب بقرارات مجلس الأمن.quot;

وكان وزير الخارجية الروسي قد شارك في أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، مطلع الأسبوع الجاري، والذي تمخض عن خطة من خمس نقاط لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، تتضمن أيضاً إيصال المساعدات الإنسانية دون معوقات إلى جميع السوريين، ودعم مهمة عنان، لبدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة.

وفي بداية اجتماع مجلس الأمن الاثنين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المجتمع الدولي إلى quot;المساهمة في وقف العنف في سورياquot;، مشيراً إلى أن عنان قدم quot;مقترحات معينةquot; إلى الرئيس السوري، داعياً إياه إلى القيام بخطوات عاجلة لإنهاء العنف في البلاد، وبدء عملية تهدف إلى إيجاد حل سياسي للازمة.

وبينما أعرب كي مون عن أمله في أن يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى quot;قرار توافقيquot; حول سوريا، فقد أشاد أيضاً بالجهود الروسية والصينية quot;الرامية إلى تسوية الأزمةquot;، وشدد على أهمية أن يتحدث المجلس quot;بصوت واحدquot;، من أجل وقف العنف في سوريا.

وقد بحث بان كي مون مع لافروف الوضع في سوريا وسبل تسوية الأزمة في ضوء مهمة الممثل الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان. وعقد اللقاء في مقر الأمم المتحدة أمس حيث وصل الوزير الروسي للمشاركة في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أفاد الجهاز الصحفي للأمم المتحدة بأن بان كي مون ولافروف تبادلا أيضا الآراء حول الوضع في ليبيا وأفغانستان.