زيارة كوفي أنان إلى دمشق رسالة لايقاف العنف

اعتبرت المعارضة السورية أن زيارة كوفي أنان لدمشق والمنطقة مهمة وتعتبر بمثابة إيصال رسالة إلى نظام الأسد من أجل إيقاف اعمال العنف، وهي تجسيد للاهتمام الدولي بالقضية السورية.


اسطنبول: اعتبر المهندس باسل كويفي عضو المجلس الوطني السوري في تصريح خاص لـquot;ايلافquot;: quot;ان زيارة كوفي أنان لدمشق وللمنطقة مهمّة لتوجيه رسالة واضحة إلى نظام بشار الأسد بوقف العنف وسحب الجيش من المدن وإطلاق سراح الموقوفين، ودخول المساعدات الانسانية إلى المدن المنكوبةquot;.

وأشار إلى ان هذه الطلبات لم تصل إلى سقف مطالب الشعب والثورة، ولكنها بداية لاستصدار قرار من مجلس الأمن، وفق مبادرة الجامعة العربية ولافروف السبت الماضي في القاهرة، يلزم النظام السوري بتنفيذ تلك القرارات وتسليم السلطةquot;.
ورجّح أن quot;زيارات كوفي أنان في المنطقة تجري ضمن هذه المبادرةquot;.

من جانبه قال المعارض السوري الكردي صلاح بدر الدين لـquot;ايلافquot; quot;ان زيارة أنان quot;من ناحية هي تجسيد للاهتمام الدولي بالقضية السورية واعتراف بالأزمة السورية بكل جوانبها من ناحية وجود ثورة شعبية سلمية تهدف إلى تغيير نظام الاستبداد ووقف جرائم القتل والابادة والتدمير من جانب نظام الاسد العائلي ضد الشعب السوري وادانة للنظام بصورة مباشرة وغير مباشرةquot;.

ولكنه رأى أنه من الجهة الأخرى quot;هناك قلق من جانب الشعب السوري لكون التحرك الدولي يتسم بالبطء الشديد ويسبر مسار الجامعة العربية نفسهالتي طرحت مبادراتها وأخفقت بسبب تعنت النظام ولأسباب أخرى، من أهمها عدم الاستجابة لارادة الشعب السوري الرامية الى اسقاط النظام، وليس التحاور معه أو التفاهم حول توزيع المناصب والمشاركة في السلطة من جانب من يدّعي المعارضة، وتجاوز وتجاهل كل التضحيات الغالية التي قدمها السوريون بكل مكوناتهم القومية والدينية والمذهبيةquot;.

من جانب آخر وجّه حزب الشعب الديمقراطي السوري المعارض نداء إلى أبناء الشعب السوري جميعاً، وإلى كلِ مكوناته الاجتماعية وقواه الحيّة،لمواجهة ما أسماه quot; مخاطر الخيار الشمشوني، الذي تسعى الطغمة إلى جرِ البلاد إلى مخاضاتهquot;، وخصُّ بالذكر quot;تلك الأطراف الـتي ما زالت متعاطفة معه، أو الصامتة، وخاصة داخل أوساط الطائفة العلوية الكريمةquot;. ولفت الى أنه quot;لم يعد الصمت أو الانحياز إليها مقبولاً، ولا بدَّ لها من التبرؤ من جرائم هذه الطغمة ومن ممارساتها بحقِ أخوتهم من أبناء الوطن، فالإدانة الصريحة منها لنهجِ النظام أصبحت ملحَّةquot;.

وأوضح النداء، الذي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، أنه quot;لم يكد أهالي بابا عمرو، بل من تبقى منهم،يلملمون أشلاء ضحاياهم،ويكتشفون هول التدمير الذي لحق بحيِّهم، والفظائع التي ارتكبت بحقهم، على أيدي فرق الموت وعصابات الطغمة الحاكمة، حتى عادت تلك العصابات فجر الاثنين 12/03/2012 إلى ارتكاب مذابح جديدة، شملت أحياء كرمِ الزيتون، والعدويّة، وعشيرة، ذهب ضحيتها ما يقرب من الستين شهيداً معظمهم من النساء والأطفال، في مشهدٍ مأساويٍ رهيبٍ، يشيب لهوله الولدان، قضى أكثرهم ذبحاً بالسكاكين، كما تذبح النعاج، والباقي بين حرقٍ وبتر أعضاء، وهم أحياء، ومورست كل الأفعال الشائنة والشنيعة من اغتصابٍ واستباحةِ أعراض بحق الأحرار والأطفال منهمquot;.

وقال quot;إنّ إشراك السلطة قطعان القتل المستوردة من إيران وحزب الله، وتجييش العديد من أبناء الطائفة العلوية المشبعين بالتعصب والحقد الطائفي، وذوي الرؤوس الحامية في معاركها ضد الشارع السوري، وخاصّةً في حمص، ستدفع الصراع القائمإلى أتون الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي، وهذا ما يسعى إليه النظام في هذه المرحلة، التي يشعر فيها بأنَّ الأرض تميد من تحته، وذلك لحرفِ الصراع وإجهاضِ الثورة، وحرمانها من الالتفاف الشعبي، والتعاطف العربي والدوليquot;.

وأكد النداء أنه quot;أمام تغوّل الطغمة الحاكمة في جرائمها البربرية، أصبح من العار على العالم أجمع أن يبقى صامتاً ومتفرجاً على الحرب المجنونة التي تشنّها على شعبها، إذ لا بدَّ لها أن توقظ الضمير العالمي من سباته، وتدفع بالمجتمع العربي والدولي، إلى تحمُّل مسئولياته لردع هذا النظام وكسر شوكته وتأمين حماية فورية للشعب السوري، وليس البحث عن حلول، يحملها المبعوثون الدوليون والعرب، لا مكان لها في قاموس النظامquot;.