القدس: استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفيري بلجيكا والنمسا في تل ابيب ووجّهت إليهما توبيخًا دبلوماسيًا على خلفية تصويت حكومتيهما مع قرار تشكيل لجنة تحقيق دولية في تداعيات الاستيطان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أخيرًا.

ونقلت صحيفة quot;هآرتسquot; الاسرائيلية اليوم عن مصدر دبلوماسي في الوزارة وصفته بأنه رفيع المستوى قوله إن سبب هذا التوبيخ هو كون بلجيكيا والنمسا هما الدولتان الوحيدتان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اللتان صوّتتا لمصلحة مشروع القرار المذكور.

وقالت هارتس إن السفيرين اجتمعا على انفراد مع نائب دائرة أوروبا الغربية في الوزارة رافي شوتس الذي سلمهما مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص. وقال شوتس إن إسرائيل خائبة الأمل من سياسة البلدين، خاصة في ظل امتناع باقي ممثلي دول الاتحاد الأوروبي- إيطاليا وأسبانيا والتشيك وبولندا- عن التصويت على الاقتراح المذكور بادعاء أن تشكيل لجنة تحقيق دولية سيخلق ازدواجية في منظمات الأمم المتحدة.

وكان قرار المجلس في الأسبوع الماضي قد أثار غضبًا إسرائيليًا، فقد أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حكومته لن تتعاون مع هذه اللجنة، في حين أصدر وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان تعليمات إلى عاملي وزارة الخارجية بمقاطعة اللجنة وعدم السماح لأعضائها بدخول البلاد.

وكانت الخارجية الاسرائيلية قد اعلنت عن قطع كل العلاقات بين إسرائيل وبين مجلس حقوق الإنسان ومع مفوضة المجلس نافي بيلاي. إضافة الى ذلك أعلن ليبرمان أنه يعمل على إقناع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية على الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بحجة تحيزه الدائم ضد إسرائيل.