آخر تحديث: الخميس 5 أبريل الساعة 13:39 ت. غ
يجري وفد من ادارة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة محادثات اليوم في دمشق مع المسؤولين السوريين تتعلق بترتيبات عمل مجموعة المراقبين الدوليين الذين سيتولون الاشراف على وقف العنف، بعد الموعد الذي حددته الحكومة السورية لوقف عملياتها نهار الثلاثاء المقبل في 10 الجاري، على أن يتبع ذلك وقف المعارضة لعملياتها بعد 48 ساعة.

الجيش السوري لم ينسحب من الاحياء والبلدات التي تشهد اضطرابات
نيويورك: قدم مجلس الامن الدولي اليوم الخميس دعمه الرسمي لموعد العاشر من نيسان (أبريل) الذي حدده مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا كوفي انان لانهاء هجمات النظام السوري على المدن التي تشهد تمردا على النظام.
وتبنى المجلس بيانات في اجتماع عقده الخميس دعا فيه quot;الحكومة السورية الى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتهاquot; بعد موافقتها على ذلك التاريخ، بحسب ما افاد دبلوماسيون لفرانس برس.
إلى ذلك، قال مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان اليوم الخميس ان سوريا ابلغته انها بدأت في السحب التدريجي لقواتها من ثلاث مدن، الا ان تقارير لا تزال ترد مشيرة الى ان مستوى الضحايا في سوريا quot;مقلقquot;.

وقال انان ان الحكومة السورية ابلغته انها بدأت في quot;الانسحاب الجزئيquot; من مدن ادلب والزبداني ودرعا. الا انه قال امام اللجنة العامة للامم المتحدة انه لم يتم التاكد من ذلك بعد، وانه لا تزال ترد تقارير عن مستويات مقلقةquot; من القتلى في سوريا، فيما لا يزال يسعى الى تطبيق خطته لوقف اعمال العنف في سوريا بحلول 12 نيسان/ابريل.
وقدأعلن المتحدث باسم الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان الخميس في جنيف أن السوريين quot;يقولون إنهم باشروا سحب قواتهم من بعض المناطقquot;.
وقال المتحدث احمد فوزي خلال مؤتمر صحافي: quot;إننا بصدد التثبتquot; من هذه المعلومات. وquot;يتوقع أنان أن تلتزم الحكومة السورية والمعارضة بوقف كامل لاطلاق النار خلال 48 ساعة اعتباراً من العاشر من نيسان/ابريلquot;.

وقال: quot;ما نتوقعه في العاشر من نيسان/ابريل هو أن تكون الحكومة السورية انهت سحب قواتهاquot; من المدن. واضاف: quot;اعتباراً من هذه اللحظة تبدأ فترة 48 ساعة سيحصل خلالها وقف كامل لجميع اشكال العنف من قبل جميع الاطراف، بما يشمل الحكومة السورية والمعارضة السوريةquot;.
ووصل فريق بعثة استطلاعية دولية ارسله انان، الى دمشق اليوم الخميس لتمهيد الطريق لوصول المراقبين الدوليين الى هذا البلد، حسبما افاد متحدث باسم انان. ويرأس الفريق النروجي الجنرال روبرت مود المختص بشؤون الشرق الاوسط، والذي سيلتقي مع مسؤولين في السلطات السورية لبحث quot;تفاصيل نشر بعثة المراقبين الدوليينquot;.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الخميس أنه quot;غير متفائلquot; بشأن تطبيق النظام السوري خطة أنان التي تنص على وقف العمليات العسكرية واعمال العنف في سوريا. وقال جوبيه متحدثًا للصحافيين البريطانيين والاميركيين في باريس quot;هل يمكن ان نكون متفائلين؟ لست كذلكquot;.

هذا ويزيد مشروع بيان لمجلس الامن الدولي، صاغته الولايات المتحدة، ضغوط المجلس المؤلف من 15 دولة على سوريا من خلال مطالبتها بالامتثال لمهلة العاشر من أبريل نيسان لوقف القتال وسحب قواتها من المراكز السكانية.

واستناداً إلى دبلوماسيين، سيشمل البيان تحذيراً للرئيس السوري بشار الأسد من احتمال اتّخاذ المزيد من الإجراءات ضدّه في حال عدم التزامه بتطبيق الخطّة. كما سيشكل النص تأكيداً رسمياً لموافقة النظام الحاكم على سحب قواته العسكرية قبل العاشر من أبريل/نيسان وعلى الاستعدادات لبدء نشر مراقبين أمميين داخل سوريا.

هذا ونفى نائب قائد الجيش السوري الحر مالك الكردي quot;ما نقلته وكالة quot;أسوشييتد برسquot; الأميركية عن مصدر حكومي سوري حول بدء القوات السورية بالخروج من معظم المدن، والعودة إلى قواعدهاquot;، مؤكداً أن القوات السورية تنسحب من مكان إلى آخر ولكنها لا تعود إلى ثكناتهاquot;.

وأكد الكردي في حديث لصحيفةquot; الشرق الأوسطquot; أنه quot;وعلى عكس كل ما يحاول النظام إشاعته عن بدء انسحاب الجيش من المدن والمناطق السورية، فإن النظام يكثف من عملياته العسكرية وحملات المداهمات، هذا إن لم نتحدث عن الاشتباكات العنيفة واليومية مع الجيش السوري الحرquot;، لافتاً إلى أن laquo;العناصر التي تنضم حديثاً إلى الجيش الحر تحمل معها 3 أنواع من البطاقات: بطاقة مدنية، بطاقة قوى أمن داخلي وبطاقة عسكريةraquo;.

ولفت الكردي إلى أن quot;الجيش الحر سيلتزم بوقف إطلاق النار في حال التزم النظام بذلك في العاشر من الشهر الحاليquot;، مشيراً إلى أنه quot;لطالما التزم بذلك مع كل مبادرة وضعت على الطاولة، لكن النظام هو من كان يضرب كل المبادرات بعرض الحائطquot;.

واعربت الولايات المتحدة الاربعاء عن اسفها لـquot;تصاعد حدةquot; القصف المدفعي في سوريا، رغم الاتفاق الذي تضمن وقفاً للعمليات العسكرية وسحباً للآليات من التجمعات السكانية. وصرح مارك تونر أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الاميركية quot;لم أرَ أي معلومات مستقلة تشير الى انسحابquot; القوات السورية.

واضاف المتحدث quot;ما لحظناه في الواقع هو تصاعد في حدة القصف المدفعي في المناطق المكتظة بالسكان مثل حمص وادلبquot;. وتابع: quot;على النظام السوري اقناعنا بأنه يعتزم احترام مهلة العاشر من نيسان/ابريلquot;.

وطالبت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس، ليل الثلاثاء/الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بالتحرك quot;السريع جداً والصارمquot;، إذا لم يفِ النظام السوري بوعوده بسحب قواته من المدن قبل العاشر من نيسان/إبريل . وأكدت أن بلادها لا تزال تشكك برغبة الرئيس بشار الأسد في تطبيق خطة الوسيط كوفي أنان .

إلى ذلك، قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي أنان إنه سيجري محادثات في جنيف مع الضابط النرويجي الميجر جنرال روبرت مود الذي سيرأس الوفد الدولي المزمع إيفاده إلى دمشق للإعداد لبعثة مراقبين.

وكان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي أنان اعلن الاثنين امام مجلس الامن الدولي أن دمشق وافقت على تطبيق خطته للسلام قبل العاشر من نيسان/ابريل من خلال سحب قواتها من المدن التي تشهد مواجهات.

وتقضي خطة أنان بوقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة انسانية الى المناطق المتضررة واطلاق المعتقلين تعسفياً والسماح بالتظاهر السلمي.