تونس: أعادت تونس الجمعة احياء ذكرى صانع استقلالها الحبيب بورقيبة الذي توفي قبل 12 عاما، وحيث فيها رجلا متبصرا، بالرغم من ارثه المثير للجدل. وتوجه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي كان معارضا لبورقيبة صباح الجمعة الى المنستير مسقط رأس الرئيس الراحل لزيارة ضريحه برفقة اقاربه ومسؤولين محليين.

واراد المرزوقي احياء ذكرى بورقيبة بعد ان حظر نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بث صور تشييعه. وزار الحشد باحة الضريح التي تضم متحفا لاعماله وملابسه وصوره ووثائق خاصة به. وقال المرزوقي ان quot;الشعب التونسي اعاد احياء ذكرى الزعيم الحبيب بورقيبة بعد 14 كانون الثاني/ينايرquot; موعد سقوط بن علي الذي فرض عليه الاقامة الجبرية تحت رقابة مشددة حتى نهاية ايامه.

واعلن الرئيس تاييده لاعادة كتابة تاريخ تونس بصورة موضوعية تعترف quot;بكل من ضحى بنفسه من اجل الاستقلالquot; وتم التعتيم على دورهم ولا سيما انصار الزعيم القومي الذي تم اغتياله صلاح بن يوسف.

وقالت ابنة بورقيبة بالتبني هاجر التي خسرت في الانتخابات الاولى بعد الثورة في المنستير في 23 تشرين الاول/اكتوبر، quot;بورقيبة كان بطلا. لم يكن زعيم عشيرة، وينبغي الا يستغل احد صورته وارثه، لم يكن لديه حزب فعلي الا للشعبquot;.

واحيت الصحف التونسية ذكرى بورقيبة حيث قالت لا برس الناطقة بالفرنسية quot;بورقيبة مات، تحيا الحداثةquot;، فيما تحدثت صحيفتا الشروق والمغرب الناطقتان بالعربية عن quot;عودة البورقيبيةquot;.

وفي عام 1987 اطاح رئيس الوزراء انذاك بن علي بحكم الحبيب بورقيبة وهو الرئيس الاول لتونس بعد استقلال 1956، وتوفي في 6 نيسان/ابريل 2000. وبورقيبة هو صانع تونس الحديثة لكن كان يعتبر حكما متسلطا.