القاهرة: قدم المعارض المصري محمد البرادعي السبت في القاهرة quot;حزب الدستورquot; الجديد الذي اسسه بهدف quot;انقاذ الثورةquot; التي اطاحت بحسني مبارك وندد بالفترة الانتقالية quot;الماساويةquot; بقيادة الجيش.

وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحائز نوبل للسلام في 2005 ان quot;حزب الدستورquot; يريد quot;انقاذ ثورة يناير (كانون الثاني 2011) العظيمة التي ابتعدت عن اهدافهاquot;.

وبعد ان ظل لفترة طويلة يعتبر مرشحا محتملا للانتخابات الرئاسية، قرر البرادعي في كانون الثاني/يناير عدم الترشح معتبرا ان شروط اجراء انتخابات ديمقراطية غير متوفرة في مصر.

ووصف البرادعي في مؤتمر صحافي قدم خلاله الحزب الجديد الذي كان اعلن عن تاسيسه في اول نيسان/ابريل، الفترة الانتقالية التي بدات العام الماضي بقيادة الجيش الذي وعد باعادة السلطة الى المدنيين بعد الانتخابات الرئاسية، بانها كانت quot;ماساويةquot;.

وقال بهذا الصدد انه حين بدات الثورة لم يكن احد يتصور الوضع الذي وصلت اليه مصر اليوم ولا الفترة الانتقالية quot;الماساويةquot; التي شهدتها البلاد.

وعبر عن اسفه لتدهور الوضع الاقتصادي وتنظيم الانتخابات الرئاسية دون وجود دستور جديد يحدد توازنا جديدا بين السلطات.

وكان البرادعي اتهم المجلس العسكري الاعلى الذي يدير البلاد، بالابقاء على النظام القمعي السابق وعدم ضمان عملية انتقال ديمقراطي حقيقي في البلاد.

وكان البرادعي (59 عاما) عاد الى مصر في شباط/فبراير 2010 بعد توليه مناصب دولية لفترة طويلة. واستقبل استقبال الابطال من انصاره في القاهرة وانحاز الى المعارضة ليتعرض على الفور الى حملة اعلامية شرسة من وسائل الاعلام المقربة من السلطات.

ورغم غيابه عن السباق الرئاسي فان البرادعي يظل من ابرز رموز التيار الليبرالي العلماني الذي تعرض لهزيمة قاسية في الانتخابات التشريعية.